أسبغ علي عدد من الزملاء الأفاضل والقراء مديحا أرجو أن أستحقه علي كتابي: الصعود والسقوط.. من المنصة إلي المحكمة وهو الذي كما كتبت في مقدمته حاولت جهدي من خلال عشرة فصول, اجتهدت فيها قدر استطاعتي أن أروي تاريخ حسني مبارك الحاكم الذي بدأ نزيها وانتهي إلي قفص الاتهام. وبرغم عدم الاعلان عن الكتاب وقيام إدارة التوزيع بمؤسسة الأهرام علي قصر توزيعه علي مكتباتها وبعض مكتبات دار الشروق, فقد تم في أيام نفاد الكميات الكبيرة التي جري طبعها الطبعة الأولي وإلي درجة انتهاز احدي الجهات الفرصة وتزوير الكتاب وطرح نسخة منه علي مقاس أصغر وبتجليد رخيص يعرفه المتخصصون باسم البشر(بتسكين الباء والشين) وهي طريقة تتفكك فيها ملازم الكتاب بسرعة علي عكس طريقة التجليد الفاخرة بالخياطة التي طرح بها الكتاب وتحافظ عليه متماسكا قويا. وقد تولت دار المصري اليوم الناشرة للكتاب الطريق القانوني للحفاظ علي حقوق النشر, وهي حقوق مازالت واهية في الوطن العربي. انني ردا علي تساؤلات الكثيرين الذين لاحقوني سيتم طرح الطبعة الثانية للكتاب خلال الاسبوع المقبل, وقد أضيف إليها فهرس لمحتويات الكتاب لم يكن موجودا في الطبعة الأولي, كما تم تغيير ظهر غلاف الكتاب وتضمينه فقرات من بعض الكتابات الكثيرة التي نشرها عنه عدد من الزملاء. كذلك أضفت إلي ملحق الوثائق نص المادة67 من الدستور الملغي, وهي المادة الفريدة في تاريخ الدساتير التي يمكن القول إنها طرحت جانبا كل الصياغات القانونية التي تكتب بها مواد الدستور, واستخدمت صياغة مختلفة لم يكن لها من هدف سوي فتح الطريق كي يكون جمال مبارك المرشح الوحيد الذي يرث عرش أبيه في حكم مصر. وهذه المادة ستكنسها تعديلات الدستور ولن تري النور مرة أخري في أي دستور, برغم الدور الخطير الذي لعبته في استفزاز مشاعر الملايين, ولذلك حرصت علي ضمها للوثائق حتي تكون شاهدا حيا لكل قاريء يتعرف عليه بسهولة. [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر