كشف الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والري عن وجود مساع لاجراء جولة مفاوضات جديدة لتقريب وجهات النظر حول النقاط العالقة في مفاوضات سد النهضة وان هناك جهودا دبلوماسية وسياسية لتوضيح الصورة الحقيقية للشعوب والدول الإفريقية والعالمية بموقف مصر من ازمة سد النهضة للتأكيد ان مصر مع التنمية في دول حوض النيل دون الاضرار بحصة مصر المائية. مضيفا ان الجهود ستضمن توضيح ما تم من تعنت اثيوبي تجاه الاطروحات والرؤي المصرية لإحداث التقارب والتوافق بما يضمن مصالح شعوب كل من مصر والسودان واثيوبيا. واضاف اننا لن نسمح باي ضرر يصيب المواطنين او الاقتصاد المصري بسبب نقص في حصة مصر من مياه النيل شريان حياة المصريين..مؤكدا ان تقليل حصة مصر من مياه النيل ليس مجالا للنقاش, وهناك فريق عمل متكامل من جميع المؤسسات الدولية يعمل بكل تفان في ملف سد النهضة. واشار ان استكمال بناء السد يعد كارثيا علي مصر وغير مقبول, لافتا ان مصر لديها حلول فنية تضمن إنتاج إثيوبيا للكهرباء بنفس قدرات سد النهضة الإنتاجية ولكن بما لا يضر بمصالح دولتي المصب من خلال انشاء سدود اقل حجما والتي تتميز بأنها اعلي في الكفاءة والإنتاج فضلا عن كونها اقل المشروعات ضررا علي مصر والسودان وتحمي وتضمن مصالح وحقوق شعوب الدول الثلاث جميعا. واوضح الوزير ان كثيرا من علماء السدود في اثيوبيا والولايات المتحدة لديهم دراسات حول امكانية انشاء مجموعة من السدود الإثيوبية لتوليد الطاقة الكهرومائية تؤكد امكانية انتاج طاقة من سد النهضة بسعة اقل. جاء ذلك علي هامش المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الري عقب افتتاحه أمس عددا من محطات رفع مياه الري بمحافظة الشرقية. حيث قام الوزير بافتتاح محطة الشباب الرئيسة والتي تخدم زمام56300 الف فدان ومحطة رفع الشباب1, والتي تخدم80000 فدان بتكاليف35 مليون جنيه ومحطة صرف الاقاف لخدمة10 الاف فدان بتكلفة2 مليون جنيه فقط. واعلن وزير الري عن سحب الأراضي الزراعية التي مازالت تستخدم اساليب الري بالغمر خاصة بالأراضي الصحراوية متعهدا بعدم إضافة اي اعباء جديدة علي المزارع الصغير وانها ستساعد صغار, وأكد الوزيران الدولة تتجة الي عدم نقل مياه النيل الي المدن الساحلية و إغلاق المصانع التي تلقي بمخلفاتها الصناعية في المجاري المائية. علي صعيد متصل وصل إلي العاصمة الإثيوبية أديس أبابا أمس وفد من شباب الدبلوماسيين المصريين, يضم46 دبلوماسيا ودبلوماسية برئاسة السفير علاء الحديدي مدير معهد الدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية. ومن المقرر أن يقوم الوفد خلال الزيارة بعقد لقاءات في كل من وزارة الخارجية, والكنيسة, وجامعة أديس أبابا, ومفوضية الاتحاد الإفريقي, ولجنة الأممالمتحدة الاقتصادية لإفريقيا بهدف تعزيز التواصل المصري الإثيوبي. يذكر أن هذه الزيارة تجري بالتنسيق بين السفارة المصرية في أديس أبابا ومعهد الدراسات الدبلوماسية المصري ووزارة الخارجية الإثيوبية.