في غياب الدولة والقانون ومع انفلات الحالات الامنية.. ظهر البلطجية والخارجون عن القانون والانتهازيون والطامعون, كلهم اتفقوا بلا استثناء علي تجريد وتدمير أحلام الوطن ومستقبله بالتعدي علي أراضيه في النهر والبحيرات والترع واراضيه الزراعية راحوا بنفوذهم وأسلحتهم وبلطجيتهم يردمونها ويقومون بتبوير وتجريد الالاف من الافدنة والبناء عليها وبدلا من أن تزرع هذه الاراضي بالخيرات والمحاصيل والغذاء زرعوها بالكتل الخرسانية والمشروعات الترفيهية المخلة بالآداب العامة في هروب واضح, صريح من القانون لنصل إلي نتيجة تقول ان حجم التعديات بلغ876 الف فدان علي مستوي مصر, وهذا ما تم تسجيله وماخفي أخطر. الظاهرة مستمرة وتواصل تفشيها حتي طالت كل شبر من ارض مصر وبلغت الاراضي الصحراوية والساحلية وجنوب سيناء. والسؤال: ماذا فعلت الدولة للتصدي لهذه الظاهرة الاجابة.. تصريحات ورقية وكلامية تقول تحت الازالة فالواقع كله يؤكد ان الحكومة في هذه القضية الخطيرة تكذب ولاتتجمل.. وتلك كانت جولينا بالارقام والاحصائيات لكشف اسرار وخفايا هذه الجريمة. وقد جاءت محافظة المنوفية المركز الاول علي مستوي الجمهورية في حالات التعدي علي الاراضي, وحمي التعديات علي نهر النيل والاراضي الزراعية وقام باحتلال شاطيء البحر الفرعوني من القناطر وحتي منوف, والذي أصبح الآن ممتلئا بالمباني المخالفة, ذلك في غياب الامني, وقاموا البلطجية بالتعدي علي مئات الافدنة الزراعية داخل زمام مركز شبين الكوم والباجور ومنوف واشمون. وفي البحيرة زحفت التعديات علي حرم خطوط السكك الحديدية خاصة في مركز ايتاي البارود ودمنهور أبو حمص وكفر الدوار وتتمثل في اشغالات صارمة كالاكشاك والمحلات بجانب المنازل ومنشآت خاصة ببعض الاجهزة الحكومية. والأخطر في التعديات جاء علي بحيرة ادكو حيث تم ردم وتجفيف أجزاء من البحيرة مما قلص مساحتها من17 الف فدان إلي5 الاف فدان لتفقد مصر مصدرا مهما من مصادر الاسماك. كما أكد المهندس محمود هيبة مدير عام الشئون الزراعية التزايد الكبير والاعتداء الصارخ علي الاراضي حيث رصدت الاجهزة الزراعية التعديات علي اراضيها منذ ثورة يناير وحتي الآن والتي بلغت118 ألف حالة تم إزالة نحو17 ألفا منها. أما في كفر الشيخ فحدث العجب العجاب حيث قام أحد الاشخاص بالاعتداء علي مدخل القرية بردم الترعة التي تروي أكثر من800 فدان من أجود الاراضي الزراعية بالقرية لبناء منزل علي جزء من الطريق. وقد فوجيء الاهالي بقيام هذا الشخص بردم أكثر من50 مترا من ترعة الري بالقرية والتي تروي أكثر من800 الف فدان من أجود الاراضي الزراعية التي أصبحت مهددة بالبوار خاصة بعد ان قام بالقاء كميات كبيرة من الحجارة والطوب من مخلفات هدم منزله القديم داخل الترعة وردم أكثر من ثلاثة أمتار بها بطول50 مترا. ويقول شاهين أبو شعيشع فلاح من أبناء القرية, أنه تقدم ببلاغ لمأمور مركز شرطة الرياض تحت رقم35/19 أحوال مركز الرياض منذ أكثر من أسبوعين ضد هذا الشخص ولكن لم يتحرك أحد, ولم يتم رفع مخلفات الحجارة من الترعة والتي أصبحت مياه الري لا تمر منها لري الاراضي الزراعية وهو ما ينذر بكارثة حقيقية. وتؤكد الإحصائيات أن طريق القرية تم تحديده بمساحة9 أمتار من خلال لجنة من10 افراد في عام2010 وأن اعتداء هذا الشخص الذي استخدم نفوذه علي ترعة القرية التابعة لإشراف التعاونيات بالزراعة يعتبر مخالفة صريحة وتواطؤا من قبل المسئولين بالوحدة المحلية لقرية بقلولة.