اعتبر البعض قبول المهندس حسين مسعود منصب وزير الطيران في حكومة الإنقاذ نوعا من المغامرة, لحساسية تلك الفترة ولوجود العديد من الملفات شديدة السخونة في انتظاره.. عالم المطارات طرحت تساؤلات واجاب عنها وزير الطيران. كيف ستتعامل مع المطالب الفئوية.. والاعتصامات المتتالية التي تؤدي الي نزيف من الخسائر يضاف الي خسائر انخفاض الحركة؟ .. للأسف ذلك أصبح سمة أساسية في العديد من وزارات الدولة, ولكن تختلف معالجة كل وزارة له. في وزارة الطيران نحترم رأي العاملين ونؤمن بحق التظاهر والوقفات الاحتجاجية بشرط عدم الإضرار بالعمل ومصلحة الشركات.. أتابع دائما مطالب العاملين وألتقي بهم في مواقعهم.. وأعد بتنفيذ المطالب المعقولة منها في ضوء الإمكانات المتاحة... لكن في ذات الوقت أعرض عليهم الموقف المالي بصراحة مطلقة, وأن بعض الوعود يتم تأجيلها لحين عودة الاستقرار وتحسين الحركة والربحية. .. وعن طلب بعض المضيفات ارتداء الحجاب قال.. موقفنا واضح وهو ان الحجاب وارد لمن يرغب في ارتدائه من المضيفات, شريطة ألا يتعارض شكل الحجاب مع طبيعة عمل المضيفة الجوية, ولذلك تم تشكيل لجنة تضم بداخلها اثنتين من المضيفات المطالبات بارتداء الحجاب وطلبنا تقديم عروض لتصميم زي جديد للمضيفات يتلاءم مع الحجاب وفي ذات الوقت طبيعة العمل التي تتطلب مزيدا من الحركة, ومراعاة هذا الزي لصورة المضيفة باعتبارها واجهة مشرفة للشركة, ولكن في ذات الوقت مع ذلك يتطلب بحث الطلب من عدة زوايا والتنسيق مع جهات مختلفة خاصة أن مصر للطيران أحد أعضاء تحالف ستار. متي تحل أزمة خريجي الدفعة59 للمراقبة الجوية!! .. قريبا جدا وبرضاء جميع الأطراف سواء المراقبة الجوية أو خريجو الأكاديمية.. خاصة أن قطاع المراقبين يحتاج لهم, لكن في ذات الوقت من مصلحتهم أن يدخلوا برضاء ضباط المراقبة لينقلوا إليهم خبرتهم.. لكن من حق ضباط المراقبة عدم تمييز الخريجين عنهم بأي مزايا. القطاع الخاص يتهاوي.. كيف يمكن انقاذه!! .. النهوض بالقطاع الخاص أحد أهدافي لأنه من العناصر المؤثرة والمهمة لتنشيط حركة الطيران والسياحة, مصرتعتبر سوقا مهمة للنقل الجوي ومقصدا سياحيا وحولنا سوق إفريقية واعدة.. وأعداد الشركات الخاصة يعد علي الاصابع, لذلك تم تكليف الطيار علاء عاشور رئيس سلطة الطيران المدني بالاجتماع مع أصحاب الشركات لبحث مطالبهم واقتراحاتهم للنهوض بالقطاع, مع امكانية تقديم كل التسهيلات لهم, فلا احتكار لمصر للطيران.. لكن في الوقت نفسه هناك صعوبة في تقديم مزيد من الإعفاءات للظروف الحالية.. هل هناك إحجام من المؤسسات الدولية عن تقديم القروض؟! .. لم نواجه حتي الآن هذه المشكلة.. نظرا للسمعة الطيبة والمصداقية التي تحظي بها مشروعات الطيران المدني. لماذا لا نجد شركات مصرية منخفضة التكلفة؟! .. الباب مفتوح لجميع شركات الطيران, ولا يوجد احتكار لمصر للطيران, وسبق أن منحنا حق النقل الداخلي للشركات المصرية, ولكنها لم تتقدم, لأن النقل الداخلي لا يحقق ربحية في مصر سوي في المواسم.. بالنسبة لمصر للطيران كل الاحتمالات ممكنة في المستقبل برغم أن أغلب الشركات التقليدية لم تنجح عند إنشاء شركات منخفضة التكلفة. هناك خسائر مالية وفي ذات الوقت تم صرف مكأفات للعاملين!! .. لا يمكن لأحد ان ينكر حجم الخسائر التي تكبدتها شركات وزارة الطيران خاصة مصر للطيران.. لكن بفضل جهود العاملين استطعنا تقليص حجم هذه الخسائر.. صرفنا مكافات كدافع للعاملين لتعويض الخسائر, خاصة بعد الاداء الجيد في موسمي العمرة والحج وإجلاء المصريين من ليبيا.