ترميم معبد موسي ابن ميمون يعتبر وقفة ولمسة حضارية تجاه طبيب وفيلسوف مصري الجنسية, إسلامي الثقافة والنشأة والروح رغم أنه يهودي الديانة. موسي ابن ميمون صنعته الحضارة والثقافة الإسلامية في الأندلس وهي الثقافة التي نقلت أوروبا في العصور الوسطي من التخلف إلي النور. بعد أن ترجمت المراجع العربية إلي اللاتينية بواسطة( جيرار دي كريمونا) وقال عنه المؤرخ ابن ابي أصعيبة في كتابه عيون الأنباء في طبقات الأطباء هو الرئيس ابو عمران موسي ابن ميمون القرطبي عالما بسنن اليهود وكان رئيسا عليهم في الديار المصرية, وهو أوحد زمانه في صناعة الطب وفي أعمالها متفنن في العلوم وله معرفة جيدة بالفلسفة وكان السلطان الملك الناصر صلاح الدين الأيوبي يري له ويستطبه وكذلك ولده الأفضل علي. وقيل إن الرئيس موسي كان قد أسلم في المغرب وحفظ القرآن ثم توجه إلي الديار المصرية وأقام في الفسطاط. وقال القاضي السعيد ابن سناء الملك يمدح الرئيس موسي: أري طب جاينوس للجسم وحده وطب ابي عمران للعقل والجسم أقول لهم يا من جئتم راكعين لزيارته اقتدوا به في العيش والمعاملة مع جيرانكم. د. هنري أمين عوض