وقع اختيار إدارة الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون علي ترشيح الفيلم المصري الميدان للحصول علي جائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي من ضمن147 فيلما علي أعلي درجة من الجودة في الدورة السادسة والثلاثين. وسوف تعلن الجوائز في الثاني من مارس المقبل.. وهذه هي المرة الأولي التي يصل فيها فيلم مصري رسميا ضمن ترشيحات الأوسكار.. وهو من إخراج جيهان نجيم(39 عاما) ومدته تسعون دقيقة. جدير بالذكر أن جيهان نجيم مصرية الأصل وأمريكية الجنسية, تخرجت في جامعة هارفارد الأمريكية عام1996, أخرجت العديد من الأفلام التسجيلية, كذلك بطل الفيلم خالد عبدالله مصري الأصل وبريطاني الجنسية, ولكنه استقر في مصر منذ عام.2008 يعرض الفيلم أحداث3 سنوات منذ قيام ثورة25 يناير..2011 فقد دخلت جيهان نجيم ضمن حشود المحتجين في ميدان التحرير بغرض رصد أحداث النشطاء والثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك.. كما أنها أضافت علي نهاية الفيلم مشاهد ثورة30 يونيو وخروج الشعب الذي رفض حكم الإخوان.. تجسدت الأحداث ضمن ثلاث شخصيات وهم الأبطال( أحمد حسن) وهو شاب في العشرينات من الطبقة العاملة و( خالد عبدالله) وهو في الثلاثينات من عمره ويمثل جسرا بين النشطاء والإسلام الدولي, أما( مجدي عاشور) فهو في منتصف الأربعينات ويمثل دور عضو في جماعة الإخوان. ولكن رغم كل النجاحات التي حققها الفيلم في الخارج وحصوله علي الكثير من الجوائز الدولية في المهرجانات العالمية منها: مهرجان تورنتو في سبتمبر الماضي, وجائزة المهر العربي من مهرجان دبي, وجائزة الرابطة الدولية للفيلم الوثائقي, وجائزة الجمهور بمهرجان صنداس, بالأضافة إلي عرضه في الولاياتالمتحدةالأمريكية وإنجلترا.. إلا أن هناك جدلا يدور حول عرضه في مصر من عدمه وهل يمكن السماح بعرضه في مصر أرض الثورة؟ تقول المخرجة والمنتجة ماريان خوري والمنظمة لبانوراما الفيلم الأوروبي في نوفمبر الماضي, إنه كان من المقرر عرض الفيلم ضمن أفلام البانوراما في مصر ولكن النسخة تأخرت ولم تصل في الموعد.. وهذا يرجع إلي عدم إكتمال إجراءات السماح بعرضه من الجهات المسئولة في مصر, فضمن شروط عرض أفلام البانوراما وهو الحصول علي الموافقة النهائية. وأضافت ماريان أن شركتها قد حصلت علي حق توزيع الفيلم من المنتج نفسه, وينتظر انتهاء إجراءات إجازته حتي يمكن عرضه بدور العرض السينمائية في مصر, كما سيتم عرضه ضمن مشروع زاوية الذي سينطلق الشهر المقبل. وهو مشروع أقمناه خصيصا للشباب لعرض الأفلام من هذه النوعية سواء تسجيلية أو روائية قصيرة وطويلة, مصرية وعربية وأجنبية, إيمانا بدور الشباب خاصة بعد ثورة25 يناير2011, حيث إن السينما المستقلة حققت نجاحات باهرة في بلاد العالم المتقدمة وعملت علي تقدم صناعة السينما. ويبقي التساؤل مطروحا حتي الآن: هل ستصرح الرقابة علي المصنفات الفنية بعرض الفيلم في مصر في حالة طلب ذلك. كما صرحت الرقابة من قبل بأنه ليس هناك مانع في هذه الحالة.. وها نحن في انتظار وضع نهاية لهذا الجدل الواسع الذي أثير حول الفيلم سواء من جنسيته الأصلية أو من الأحداث الموجودة به عن ثورة25 يناير وكذلك الأحداث التي لم يتطرق لها الفيلم!.