اختارت ادارة المهرجان الفيلمين الوثائقيين "الميدان "للمخرجة جيهان نجيم و"رائحة الثورة " للمخرجة والباحثة السينمائية فيولا شفيق ليعرضا ضمن برنامج العروض الخاصة للمهرجان والذي يتضمن 12 فيلما وذلك في دوته المقبلة والتي ستقام في الفترة من 6 الي 16 فبراير المقبل. وبذلك تتواجد السينما المصرية الوثائقية بفضل الثورة في اكبر المهرجانات العالمية خاصة بعد ان اصبح فيلم الميدان من اكبر المرشحين للحصول علي جائزة الاوسكار كافضل فيلم وثائقي ويتناول الفيلم أحداث ثورة 25 يناير و ثورة 30 يونيه وعزل الرئيس محمد مرسى وذلك من خلال تناول حياة عدد من النشطاء في كفاحهم ضد الأنظمة وهم يخاطرون بحياتهم سعيا لبناء مجتمع ديمقراطي جديد بمصر بعد الثورة. وحصلت المخرجه علي جائزة افضل مخرجة وثائقية عن الفيلم نفسه من نقابة المخرجين الامريكين منذ يومين وهذا ما جعلها تقترب اكثر من الحصول علي جائزة الاوسكار، اما "رائحة ثورة" فيطرح تساؤلا وهو ماذا لو عاصرت ثورة ولكن من بعدها ساءت الأحوال، متنقلة بين الماضي والحاضر، تمثل هذه القصص المختلفة عملا جماعيا للحزن عن ثورة لم تكتمل وعن بلد يتهاوي. يصور هذا الفيلم أبطاله الأربعة في مراحل مختلفة من حزنهم، الغضب، الكآبة، الانكفاء والتأقلم، وينقل بالتالي أساليبهم المختلفة في التعامل مع الفاجعة، والوضع العام للبلد وقد اكدت جيهان نجيم مخرجة فيلم الميدان في تصريحات خاصة عن سعادتها بحصولها علي الجائزة التي قامت باهدائها الي ثوار ميدان التحرير مؤكده ان الثورة كانت السبب وراء وجود هذا الفيلم كما اهدتها الي كل العاملين معها. اما عن عرض الفيلم في برلين قالت جيهان اعتقد ان عرض الفيلم في مهرجان كبير بحجم برلين سيكون اضافة للفيلم وسيفتح له افاق جديده في دول مختلفة من العالم، كما انه سيتيح للعامل التعرف عن قرب بالثورة المصرية وما حدث فيها متمنية ان ينال الفيلم اعجاب جمهور المهرجان واكدت جيهان انها ستشارك في ندوة مع الجمهور بعد عرض الفيلم وانها حتي الان تنتظر عرضه في مصر.