في محاولة لنزع فتيل الأزمة المشتعلة منذ أسابيع, تقدم رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف أمس باستقالته من منصبه. وقال في بيان نشر علي موقع الحكومة مع بدء دورة استثنائية للبرلمان, أطلب من الرئيس قبول استقالتي من منصب رئيس الوزراء لتوفير شروط إيجابية لحل سياسي وتسوية سلمية للأزمة. وأضاف الأمر الأكثر أهمية الآن هو الحفاظ علي وحدة وسلامة أراضي أوكرانيا. هذا أكثر أهمية من أي طموح شخصي.جاء ذلك في الوقت الذي يستعد فيه البرلمان الأوكراني الذي عقد أمس بشكل استثنائي, لدراسة إلغاء قانون قمع المظاهرات الجديد, فضلا علي بحث توسيع نطاق قرار عفو ليشمل جميع المتظاهرين. وكان الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش قد التقي أمس بزعماء المعارضة أرسيني ياتسينيوك وفيتالي كليتشكو والزعيم القومي أوليه تياهنيبوك, في اجتماع استمر لأربع ساعات, عرض خلاله عليهم المشاركة في الحكومة. لكن وزيرة العدل يلينا لوكاش قالت إن العرض قوبل بالرفض. وتشترط الحكومة للعفو عن المحتجين أن يخلي المعارضون جميع المباني الحكومية والشوارع التي يحتلونها.من جانبه, دعا نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن, خلال اتصال هاتفي مع يانوكوفيتش, لسحب قوة شرطة مكافحة الشغب والعمل مع المعارضة من أجل تخفيف التوتر. وفي فيينا, أعرب رئيس منظمة الأمن والتعاون في أوروبا التي تتخذ من فيينا مقرآ لها عن قلق المنظمة الشديد إزاء الوضع في أوكرانيا مشددا علي ضرورة إيجاد حل سياسي للمشكلة.