حث مجلس الأمن الدول علي التوقف عن دفع فدي في جرائم الخطف لجماعات متطرفة مثل القاعدة والتي جنت مئات الملايين من الدولارات من مثل هذه الجرائم , في الوقت الذي كشف فيه تقرير للحكومة الأمريكية عن أن التنظيمات الإرهابية جمعت نحو120 مليون دولار خلال السنوات العشر الماضية. ونص قرار مجلس الأمن غير الملزم علي أن الدول الأعضاء يجب أن تمنع الإرهابيين من الاستفادة بشكل مباشر أو غير مباشر من أموال الفدية أو من التنازلات السياسية وأن تضمن تحريرا آمنا للرهائن. كما حث الدول علي تشجيع القطاع الخاص علي اتباع الارشادات ذات الصلة والممارسات الجيدة الخاصة بمنع عمليات الخطف والاستجابة لجماعات متطرفة. وأشار مجلس الأمن إلي أن دفع الأموال للجماعات المتطرفة يحفز علي القيام بعمليات خطف في المستقبل من أجل الحصول علي فدية.وكان الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند قد ذكر قبل أسابيع أن باريس أنهت سياسة دفع الفدي للإفراج عن الرهائن, لكن الشك في أنها لا تزال تفعل ذلك برغم النفي الرسمي يعد مصدرا للتوتر بين باريس وواشنطن. ونفت فرنسا العام الماضي مزاعم دبلوماسية أمريكية بشأن قيام باريس بدفع فدية قدرها17 مليون دولار دون طائل للإفراج عن ثلاث رهائن خطفوا خلال2010 من النيجر. وأظهر تقرير سري للحكومة النيجيرية أن جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة حصلت علي نحو15,3 مليون دولار من مفاوضين فرنسيين وكاميرونيين قبل الإفراج عن سبعة رهائن فرنسيين خلال أبريل الماضي. ولا تترتب علي قرار مجلس الأمن الذي صاغته بريطانيا ووافق عليه المجلس بالاجماع التزامات قانونية جديدة, إذ إن الدول ملزمة بالفعل الا تدفع فدي عن الخطف بموجب قانون لمكافحة الارهاب جري تبنيه خلال.2001 وقال مارك ليال جرانت السفير البريطاني في الأممالمتحدة نقدر أن الجماعات المرتبطة بالقاعدة وغيرها من الجماعات المتطرفة جمعت في آخر ثلاثة أعوام ونصف ما لا يقل عن105 ملايين دولار.