استأنف وفدا الحكومة السورية والمعارضة المحادثات المباشرة أمس, لمناقشة قضايا إنسانية بينها مطالب المعارضة بأن تفرج دمشق عن النساء والأطفال المحتجزين. وقالت متحدثة باسم الأممالمتحدة إن الجانبين التقيا أمس لليوم الثاني في مقر الأممالمتحدة في جنيف بحضور مبعوث السلام الدولي الأخضر الإبراهيمي. ومن جانبه, قال الإبراهيمي إن المحادثات التي جرت اليومين الماضيين ركزت علي ما وصفها بخطوات بناء الثقة بهدف تهيئة أجواء إيجابية قبل إجراء المزيد من المحادثات السياسية الصعبة اليوم. ووصف الاجتماعات بأنها كانت بداية طيبة. إلا أنه قال إنه لم يتم احراز تقدم يذكر بخصوص اتفاق يسمح بدخول المساعدات الانسانية الي مدينة حمص حيث تحاصر قوات الرئيس السوري حافظ الأسد مقاتلي المعارضة منذ81 شهرا.وأضاف الابراهيمي أن الجلسة الصباحيةأمس تطرقت إلي مسألة المعتقلين والموقوفين والمفقودين في سوريا منذ بدء الحركة الاحتجاجية مارس1102. ومن جانبها, قالت المعارضة إنها طالبت أمس بالافراج عن المحتجزين. ولم تذكر المزيد من التفاصيل إلا أن دبلوماسيا غربيا قال إنه يتوقع أن يركز الطلب علي النساء والأطفال. وفي الوقت ذاته, قال مبعوثون حكوميون سوريون وصلوا للمشاركة في محادثات أمس إنهم مستعدون لمناقشة كل القضايا التي يطرحها الإبراهيمي, إلا أنهم قالوا إن من الخطأ التركيز علي قضايا فردية أو محلية. وقال وزير الاعلام عمران الزعبي ل رويترز إنهم اقترحوا الحديث عن حمص إلا أن الحكومة السورية تعتبر كل المدن السورية متساوية ومهمة. وأضاف الزعبي,' نرغب في أن تنجح هذه المحادثات دون تدخلات أو جداول أعمال خارجية, لكن في شكل تسوية ومحادثات بين السوريين أنفسهم'. وحملت الحكومة السورية المعارضة مسئولية اختطاف آلاف الأشخاص, وقال الزعبي إن' الآلاف اختطفوا علي يد جماعات مسلحة علي مدار العامين الماضيين ويتعين علي المعارضة تقديم اسمائهم وحالتهم والاضطلاع بمسئولية سلامتهم'. وطالب المعارضة بضمان إطلاق سراحهم. وكررت بثينة شعبان مستشارة الأسد وعضو وفد الحكومة تحفظات الزعبي. وقالت إن الجانب الآخر جاء إلي المحادثات لمناقشة مشكلة صغيرة في حين حضر وفد الحكومة لبحث مستقبل سوريا.إن مشاركة الحكومة في مؤتمر( جنيف-2) جاءت لوضع حد للإرهاب في سوريا. وأوضحت شعبان, أنه لايوجد مانع لدي الوفد السوري من مناقشة موضوع المختطفين والمعتقلين. وأضافت' وجدنا الطرف الآخر يحاول الحديث عن إدخال الدواء والغذاء إلي مناطق في سوريا وهذا الموضوع مهم للغاية, ولكن هناك أجهزة في الدولة تقوم بذلك. وأكدت أنهم ضد مصطلح ممرات إنسانية, خاصة أنهم كانت لديهم خطة في عام3102 لإيصال المساعدات إلي كل المناطق المنكوبة. وفي وقت لاحق, قال أحمد رمضان, عضو وفد المعارضة, إن دمشق اقترحت إطلاق سراح سجناء سياسيين من سجونها, تبدأ بدفعة أولي قدرها ألفا سجين أوائل فبراير المقبل. وفي هذه الأثناء, قال مدير عمليات اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الاوسط روبير مارديني لوكالة فرانس برس إن' الوضع كارثي في حمص القديمة', وان اللجنة لم تتمكن من دخولها منذ نوفمبر2102. وفي موسكو, صرح وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف بأنه لا يمكن إجراء أي حوار مع الإرهابيين في سوريا. ونقلت قناة' روسيا اليوم' قوله' نرفض لاعتبارات مبدئية إجراء مفاوضات معهم ولا ننصح الآخرين بذلك'.. مضيفا لا أري مكانا في العملية التفاوضية لتنظيمات كجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام وفروع أخري لتنظيم القاعدة.