عقد اساتذة قانون دستوريون من مصر وفرنسا ندوة موسعة حول الدستور المصري الجديد برئاسة السفير محمد مصطفي كمال رئيس البعثة الدبلوماسية المصرية بباريس, وذلك بالتعاون مع السيد ايف بوزو دي بورجو نائب رئيس قسم الشئون الخارجية والدفاع والقوات العسكرية بمجلس الشيوخ الفرنسي وبالتنسيق مع كلية الحقوق بجامعة باريس, حيث أكد شارل سان برو مدير المرصد الفرنسي للدراسات الجيو سياسية بباريس والأكاديمي المتخصص في الشئون الإسلامية والسياسية أن الدستور المصري مثال جيد علي التوازن إذ يأخذ في الاعتبار التنوع وخصوصية الدولة لتستكمل مسيرتها في التاريخ, كما أشاد بالمشاركة الكبيرة في التصويت علي الدستور وقال انه كان رائعا مقارنة بدستور2012 معتبرا ان دستور2014 يقيم دولة القانون, وقال لابد من وضع التهديدات الإرهابية التي تواجهها مصر حاليا في الاعتبار لأنه لا يمكن تجاهلها, مشيرا إلي أن الاستفتاء علي الدستور وإقراره يعد الخطوة الأولي في تطبيق خارطة الطريق لتدخل مصر مرحلة الاستقرار السياسي والاقتصادي. كما أكد الأكاديمي الفرنسي علي الدور الكبير الذي تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف في مصر والتي تمثل الإسلام المعتدل.. مشددا علي ضرورة عدم الخلط بين الاسلام السياسي والأسلام المعتدل الذي يجسده الأزهر الشريف الذي يقوم بدور الضامن في مواجهة الحركات المتطرفة. وشدد سان برو أيضا علي الدور التاريخي الذي قامت به القوات المسلحة المصرية منذ عهد محمد علي مؤسس مصر الحديثة وعهد الزعيم أحمد عرابي. من جانبه, استعرض جون إيف دو كارا أستاذ القانون الدولي بجامعة باريس ديكارت الخطوط العريضة للدستور المصري الجديد, مشيرا الي أن دور القوات المسلحة المصرية أساسي في تاريخ البلاد بما في ذلك عهد الرئيس الراحل عبد الناصر والرؤساء الذين خلفوه. وأكد المشاركون في اللقاء من أكاديميين وحقوقيين فرنسيين بارزين التطور الكبير الذي شهده الدستور الجديد مقارنة بسابقه الصادر في عام.2012