وحشتوني.. وحشتوني.. وحشتوني... وحشتني الضحكة من القلب والسخرية من الكرب والاستلقاء من الغلب علي الظهر.. في صحراء الواحات البحرية تحت جبل الدست والمغرفة فعلتها واستلقيت علي ظهري مثل الضفدع في المعمل قبل تشريحه وتدبيسه! وتذكرت عملية اكتشاف هيكل عظمي ضخم لديناصور تحت سفح هذا الجبل العملاق.. مما جذب السواح إليه من كل فج عميق!!! ويا فرحة ما تمت أخذتها الآثار وطيران علي أمريكا لإعادة ترميم الهيكل العظمي وسط دموع أهالي الواحات البحرية الذين ظنوا أن الدنيا ستضحك لهم ومعها الآثار ويقيمون متحفا مجهزا له يكون فاتحة خير سياحية للبلاد... لكن ضرورة الكشف عليه وترميمه في أمريكا بالذات؟ وقفت عقبة أمام الأحلام الواحاتية وضاعت توسلات الأهالي.. يهديك يا حواس يرضيك نرممه هنا ونجرب شوربة الكوارع علي تزغيط الحمام المحشي وشوف الديناصور حرام عضمه إزاي؟؟؟ يا جماعة مش عايش وسطنا بقاله ملايين السنين ولم يشكو من هشاشة عظام ولا كساح ولكن.....! ضاعت توسلات الأهالي أمام إرادة ديناصورات الأمريكان وراح.. راح.. راح. يا ولداه ولا حس ولا خبر ومن ساعتها!! لم يمل أهل الواحات من السؤال.. ولم يأتهم رد شافع ولا نافع هناك من يقول إن المحروس عاد وهو يرقد في متحفنا! كده سكيتي!؟ وهناك من يؤكد أنه لم يعد لا سالما ولا غانما من أمريكا البله! وفي ظل الاجتهادات والبحث عن إجابات لا أدري ما الذي حشرني لأصرح بما سمعته من سنوات وسنوات أن العم الديناصور بهيكله اتقفش عند عودته! في الجمارك المصرية!!! وزارة المالية تريد أرضية والآثار مطنشة ومعصلجة!! وما بين الوزارتين ضاعت الجثة!! وأفقت بعد التصريح علي فقرات رقبتي الغالية بين أيادي أصدقائي من الواحات الذين هدمت لهم الحلم والأمل دون قصد!! يا ليتني لم أنطق.. وحوش يا حواس.. حوش يا حواس..! ولكن...؟ تري. هل ستكون فقراتي أعز وأغلي عند حواس من عمود الديناصور..!!! وحوووش يا حواس والنبي لتحوووووش يا حواس!! [email protected]