في حين تتواصل الضغوط الدولية علي النظام السوري لوقف القمع ضد المتظاهرين السوريين المطالبين بالديمقراطية, أعلنت المعارضة السورية بدء خطوات تهدف للتنسيق بين المعارضة السياسية والعسكرية. وأعلن المجلس الوطني المعارض في بيان أن القرار تم اتخاذه خلال إجتماع مشترك السبت الماضي بين المجلس والجيش الوطني الحر. وأضاف البيان أن اجتماعات مقبلة بين الجانبين سيتم عقدها خلال الفترة المقبلة لتدعيم عناصر الجيش الحر للمساهمة في حماية المدنيين من هجمات الجيش الحكومي. جاء ذلك في وقت لقي فيه5 سوريين مصرعهم و أصيب9 آخرون في مدينة حمص, بالتزامن مع قصف القوات السورية لمنطقة الزبداني القريبة من الحدود مع لبنان أسفر عن مقتل شخصين علي الأقل. وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن خمسة أشخاص لقوا حتفهم بينهم سيدة في حي عشيرة بحمص إثر إطلاق رصاص عشوائي علي مخبز وإحراقه من قبل مسلحين من الشبيحة, مضيفا أن إطلاق النار أسفر عن جرح تسعة آخرين بعضهم في حالة خطيرة. وفي حلب, نفذت قوات الأمن السورية حملة اعتقالات في المدينة الجامعية, وأسفرت الحملة عن اعتقال تسعة طلاب لا يزال مصيرهم مجهولا. وصرح ناشط سوري بأن شخصين علي الأقل قتلا وجرح عشرة آخرون جراء قصف بالمدفعية الثقيلة شنته القوات السورية علي منطقة الزبداني. وأوضح الناشط أن العشرات من القذائف سقطت علي أحياء في الزبداني منذ ساعات الصباح الأولي, وأن أصوات القصف تسمع من داخل الأراضي اللبنانية. وأضاف أن القوات السورية كانت خففت قصف المنطقة أمس الأول بالتزامن مع زيارة المراقبين العرب, ولكن بعد مغادرة المراقبين استؤنف القصف. يأتي ذلك بينما أعلنت الجامعة العربية تعليق ارسال مراقبين جدد إلي سوريا لحين اجتماع مجلس الجامعة العربية علي المستوي الوزاري الأحد المقبل لبحث الوضع في سوريا في ضوء التقرير المقرر أن يقدمه رئيس البعثة السوداني محمد أحمد مصطفي الدابي.