نستعد اجمعين- للاحتشاد خلف مطلب النداء علي الفريق اول عبد الفتاح السيسي كيما يرشح نفسه رئيسا للجمهورية, وهو الرجل الذي التفت حوله قلوب الملايين, ورأوا فيه الزعيم الذي منحته الاقدار اخيرا- لمصر.. القوي الوطنية( الحقيقية) اتفقت علي ان تكون ذروة احتشادها يوم الخامس والعشرين من يناير الحالي, ضاغطة علي بطلها المخلص( بفتح الخاء) ليصادق علي رغبتها, ومصطفة في مواجهة قوي الجهل والارهاب والتخلف والجمود والرجعية, المتحالفة مع عناصر الطابور الخامس التي اختارت ذات اليوم ليكون عيدا للتخريب في ذكري( عملية) يناير..2011 ولكل ما سبق قررت ان اكتب لكم مبكرا- كلمتين كنت قد عقدت العزم علي ان اسطرهما في نفس ذلك اليوم عن( عيد الشرطة) الذي لم نحتفل به منذ سنوات ثلاث, بعد ان استهدفته قوي العدوان والخيانة, وارادت طمسه واطاحته من دفتر التاريخ المصري كله, واختطفت ذكراه وحولت مسارها عنوة- الي وجهة اخري ومعان مغايرة. نحتفل هذا العام بعيد الشرطة.. يوم الرجال الذين سقطوا مضرجين بدمائهم الغالية في رابعة والنهضة وكرداسة والمنيا والدقهلية ورفح وكل بقاع مصر, يفتدون البلد والشعب, ويدرأون غائلة وحش الارهاب الذي يحاول ان ينشب اظفاره في رقابنا جميعا.. نحتفل اليوم بالمعاني الوطنية التي علمت ورسمت شخصية ذلك اليوم منذ اثنين وستين عاما وافشاها ابطال الشرطة مجددا- في عشرات المواقف, آخرها الوقفة البطولية الجسورة التي يذودون فيها الآن عن وطنهم.. في25 يناير1952 كانت موقعة الاسماعيلية التي راح ضحيتها خمسون شهيدا وثمانون جريحا من رجال الشرطة علي ايادي قوات الاحتلال البريطاني, بعد ان رفض افراد البوليس المصري تسليم اسلحتهم واخلاء مبني المحافظة للاحتلال الانجليزي, لقد كان يوما للفداء والوطنية ولتحدي فئة قليلة من ابطال الشرطة لقوة انجليزية ضخمة عاتية ومدججة بالسلاح.. واليوم يقف رجال الشرطة المغاوير في وجه ذئاب الارهاب المتعطشين للدماء, وخونة وجواسيس الطابور الخامس ليعيدوا لذكري اليوم الوضاء بهاءها, وينتصروا للقيم الوطنية التي اصبح يعنيها علي مدي تاريخنا.. اليوم نرد الاعتبار لأبطال الشرطة ولهم المجد والانتصار ولعملاء التآمر الخزي والعار. لمزيد من مقالات د. عمرو عبد السميع