عشرات القتلي والجرحي بمدن عراقية.. وضربات جوية علي الرمادي

اشتباكات في الأنبار.. وواشنطن تؤكد دعمها للمالكي وتزوده بأسلحة

مع استمرار الاشتباكات في الأنبار وسقوط عشرات القتلي والجرحي في تفجيرات بمدن عراقية, ومقتل52 مسلحا من القاعدة خلال ضربة جوية في الرمادي,
أعلنت الولايات المتحدة مساندتها الحكومة العراقية في محاربة الجماعات المسلحة التابعة لتنظيم القاعدة في الرمادي, وأعلن البيت الأبيض أن جو بايدن نائب الرئيس الأمريكي تحدث إلي رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأسامة النجيفي رئيس مجلس النواب العراقي للتعبير عن مساندة الولايات المتحدة لجهود العراق في محاربة الجماعات التابعة لتنظيم لقاعدة.
وذكر بيان للبيت الابيض أن بايدن عبر عن القلق علي العراقيين الذين يتعرضون للأذي علي أيدي الإرهابيين وأشاد بالتعاون الأمني في الآونة الأخيرة بين قوات الأمن العراقية والقوي المحلية والعشائر في محافظة الأنبار.
وأوضح البيان أن واشنطن ستقوم بتسريع مبيعاتها من العتاد العسكري وتعجل بتسليمها للعراق لمساعدته علي محاربة جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام التابعة للقاعدة.
ومن جانبه اعلن جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحفيين أن الولايات المتحدة تتطلع لتزويد العراق بشحنات إضافية من صواريخ هيل فاير بحلول الربيع المقبل علي أقرب تقدير,وأضاف أنها ستزود العراق أيضا بعشر طائرات استطلاع دون طيار من طراز سكان ايجل في الاسابيع المقبلة و84طائرة من طراز رافين في وقت لاحق هذا العام للمساعدة في ملاحقة الجماعات التابعة للقاعدة, مشيرا الي ان الولايات المتحدة سلمت العراق أيضا ثلاث طائرات هليكوبتر من طراز بل1 إيه-704 في ديسمبر الماضي ليصل مجموع طائرات الهليكوبتر التي تم بيعها وتسليمها للعراق إلي03 طائرة.
وفي لندن, أعرب هيو روبرتسون الوزير بوزارة الخارجية البريطانية لشئون الشرق الأوسط عن قلقه لارتفاع مستويات العنف في أجزاء متفرقة من العراق, مؤكدا دعم بلاده للحرب التي تشنها الحكومة العراقية علي الإرهاب في الفلوجة.
ووصلت تعزيزات عسكرية إلي موقع قريب من شرق الفلوجة, بعد يومين من اعلان مسئول حكومي عن تحضيرات عسكرية لشن هجوم كبير علي المدينة, وقال ضابط برتبة نقيب في شرطة الرمادي لوكالة الانباء الفرنسية إن' القوات الامنية ومسلحي العشائر حاولوا دخول مناطق يسيطر عليها مقاتلو داعش في جنوب المدينة وإن الاشتباكات بين الجانبين استمرت حتي صباح أمس, ولم تنجح القوات الامنية في دخول هذه المناطق وأن مقاتلي داعش ما زالوا يسيطرون عليها' وفي الوقت نفسه استبعد الفريق محمد العسكري المستشار الاعلامي لوزارة الدفاع العراقية أن تقوم القوات العراقية باقتحام الفلوجة' الآن'حفاظا علي دماء اهاليها, وأعلن العسكري مقتل52 مسلحا من القاعدة خلال ضربة جوية علي مدينة الرمادي.
وفي كركوك, سقط أكثر من55 شخصا بين قتيل وجريح إثر انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت مركزا للشرطة وسط المدينة, وقال مصدر أمني إن الانفجار أسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة25 آخرين بجروح متفاوتة أغلبهم من عناصر الشرطة, وألحق أضرارا بمبني المركز والمباني المجاورة, بالاضافة إلي احتراق عدد من السيارات, كما اعلن مصدر أمني في بغداد أن ثلاثة من عناصر الجيش العراقي سقطوا بين قتيل وجريح إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في إحدي القري التابعة لقضاء المدائن جنوب بغداد.
وفي تكريت بمحافظة صلاح الدين اعلنت الشرطة ان مسلحين مجهولين أطلقوا الليلة قبل الماضية خمس قذائف هاون من مكان مجهول سقطت علي مقر الفرقة الرابعة من الجيش العراقي جنوب تكريت, دون معرفة حجم الخسائر,كما قتل جندي, فيما أصيب اثنان آخران بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم شمال تكريت.
ووسط هذه التطورات دعا الدكتور إياد علاوي رئيس القائمة العراقية حكومة نوري المالكي للاستجابة لمطالب العشائر في الأنبار وعدم ربطها بقضايا الإرهاب, مشيرا إلي أن الطائفية السياسية تساعد علي إيجاد أرضية خصبة لنمو الإرهاب في البلاد, وقال في تصريحات صحفية, إن الأمن لم يجد أثرا للقاعدة في الأنبار عقب فض الاعتصام, مرجحا ضلوع بعض الهاربين من السجون في الأحداث التي تشهدها الفلوجة.