مع اقتراب انتهاء المهلة التي فرضتها دول شرق إفريقيا لإنهاء القتال, شهدت أطراف مدينة بور الاستراتيجية بجنوب السودان اشتباكات بين القوات الحكومية في جنوب السودان وقوات المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار, في وقت عرضت فيه الخرطوم إستضافة لاجئين من دولة الجنوب. وصرح نهيال ماجاك نهيال رئيس بلدية المدينة الواقعة علي بعد190 كيلومترا إلي الشمال من العاصمة جوبا بأن القوات الحكومية تقاتل المتمردين مؤكدا انه تابع الاشتباكات علي خط المواجهة. وعلي الصعيد السياسي, أعلن الرئيس الاوغندي يوويري موسيفيني أن دول شرق افريقيا اتفقت علي التحرك وهزيمة زعيم متمردي جنوب السودان ريك مشار إذا رفض عرضا من الحكومة بوقف اطلاق النار. ولم يرد تأكيد فوري لهذا الاتفاق من دول أخري, ولكن تصريحات موسيفيني أظهرت مدي قلق دول المنطقة من القتال الذي وصل الي بعض من حقول نفط جنوب السودان مما ادي الي وقف الانتاج. في غضون ذلك, أعلنت جماعة أطباء بلا حدود ان نحو70 ألف مدني فروا من بور ولجأوا الي إحدي بلدات ولاية البحيرات المجاورة حيث لا يوجد طعام أومياه شرب أومأوي, ويختبيء آخرون في المستنقعات. وذكرت أرقام الاممالمتحدة ان القتال في جنوب السودان شرد مالايقل عن180 ألف شخص منهم75 ألفا سعوا للجوء داخل قواعد الاممالمتحدة, وفي تلك الأثناء, هدد مجلس السلم والامن بالاتحاد الافريقي في بيان له الليلة قبل الماضية أنه سيتخذ الاجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون علي العنف ويواصلون الاعمال العدائية ويقوضون الحوار الشامل المتصور. وفي نيويورك, أكدت الأممالمتحدة أمس ارتفاع ضحايا أعداد القتال الدائر منذ أكثر من أسبوعين في جنوب السودان,وأقرت بصعوبة اجراء تقييم دقيق للقتلي والمصابين والمشردين في ظل الظروف الحالية.