إيغاد: مشار وكير يتفقان على وقف القتال قالت لجنة وساطة إفريقية الثلاثاء إن طرفي النزاع في جنوب السودان اتفقا على وقف الأعمال العدائية، في وقت حقق المتمردون تقدما ميدانيا باتجاه العاصمة جوبا. وقالت منظمة إيغاد إن المحادثات المقررة في إثيوبيا ستركز على كيفية مراقبة وقف إطلاق النار وحل المشاكل السياسية التي أدت إلى نشوب الأزمة. وكان النائب السابق لرئيس جنوب السودان رياك مشار قد أعلن في وقت سابق تقدم قواته صوب العاصمة جوبا، بينما قال إنه سيرسل وفدا للتفاوض باسمه في أديس أبابا مستبعدا لقاء مباشرا مع الرئيس سلفا كير. وكان مشار قد استبعد وقف إطلاق النار على الفور. وأعلن وزير خارجية جنوب السودان بارنابا ماريال بنجامين في وقت سابق إن وفدا حكوميا سيتوجه إلى أديس أبابا، لكنه أوضح أن كير لن يقتسم السلطة مع مشار. يأتي ذلك فيما وصل متمردو جنوب السودان إلى وسط بلدة بور الاستراتيجية الثلاثاء وزعموا السيطرة على المدينة بالكامل، بينما نفى الجيش ذلك. وقال نهيال ماجاك نهي الرئيس بلدية بلدة بور لفرانس برس إن قسما من البلدة أصبح تحت سيطرة قوات الحكومة وقسما آخر تحت سيطرة المتمردين. وأكد الناطق باسم جيش جنوب السودان، فيليب أغير، صباح الثلاثاء، أن مواجهات جديدة دارت بين جيش جنوب سودان والمتمردين في المدينة. الاتحاد الإفريقي يهدد بعقوبات وكان الاتحاد الإفريقي قد هدد بفرض عقوبات على من يحرض على العنف في جنوب السودان ويعرقل الجهود الدولية للتفاوض على إنهاء القتال المستمر منذ أسبوعين. وقال الاتحاد الأفريقي خلال اجتماع في غامبيا بغرب إفريقيا إنه يشعر بقلق من إراقة الدماء، التي أدت بالفعل إلى قتل أكثر من ألف شخص في أحدث دولة بالعالم. وأمهل جيران جنوب السودان الأطراف المتحاربة حتى نهاية الثلاثاء لإلقاء أسلحتها وبدء مفاوضات، ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى توقف العمليات القتالية. وقال مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي في ساعة متأخرة من مساء الاثنين، إن المجلس "يبدى نيته لاتخاذ الإجراءات الملائمة بما في ذلك فرض عقوبات تستهدف كل هؤلاء الذين يحرضون على العنف.. ويواصلون الأعمال العدائية ويقوضون الحوار الشامل المتصور." واندلع العنف في 15 ديسمبر عندما تفجر قتال بين مجموعة من الجنود في العاصمة جوبا ولكنه سرعان ما امتد إلى أكثر نصف جنوب السودان. وقال الرئيس الأوغندي يوويري موسيفيني، الاثنين، إن دول شرق إفريقيا اتفقت على التحرك وهزيمة زعيم متمردي جنوب السودان رياك مشار إذا رفض عرضا من الحكومة بوقف إطلاق النار. ولم يرد تأكيد فوري لهذا الاتفاق من دول أخرى.