ظهور علاجات جديدة لمرض الفيروس الكبدي سي, الذي يعاني منه أكثر من12 مليون مصري, ستساعد في رفع نسب الشفاء إلي90%. حيث تعمل هذه العقاقير علي الإنزيمات المسئولة عن تكاثر الفيروس وتدمره.. العلاجات الجديدة حاصلة علي اعتماد منظمة الأغذية والدواء الأمريكية ويمكن تناولها بالفم, وينتظر اعتماد3 أدوية جديدة خلال ال6 أشهر المقبلة خاصة بالسلالة الجينية الرابعة من الفيروس وهي الأكثر انتشارا في مصر.. تكمن المشكلة الحقيقية للعلاجات الجديدة في تكلفتها الباهظة في ظل مطالبات بإدخالها ضمن برامج العلاج الاقتصادي وبأسعار مناسبة.... جاء ذلك خلال مناقشات المؤتمر السنوي الخامس للمعهد القومي للأمراض المتوطنة والكبد بالقاهرة. ويقول الدكتور وحيد دوس أستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب القاهرة ومدير معهد الكبد ورئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ورئيس المؤتمر, إن اللجنة القومية تبذل مجهودات لبداية تسجيل الأدوية في مصر, قد تستغرق بعضا من الوقت, وتجري حاليا مفاوضات لتخفيض أسعارها المرتفعة جدا ليناسب المريض في مصر, ويضيف ان اللجنة القومية لها دور في علاج160 ألف مريض سنويا من الفيروسات الكبدية, من خلال24 مركزا علي مستوي الجمهورية, ويستفيد أكثر من300 ألف مريض من منظومة العلاج بالمحافظات. ويشير الدكتور جمال عصمت نائب رئيس جامعة القاهرة وأستاذ الجهاز الهضمي والكبد بطب قصر العيني, إلي أنه تم تغيير إستراتيجية علاج الفيروس الكبدي المزمن سي خلال الخمس سنوات الماضية, والتوجه لإنتاج علاجات تهاجم الفيروس وأنزيماته التي تساعد علي تكاثره وبالتالي تدميره, وأدي ذلك لظهور10 علاجات من5 شركات عالمية تتنافس في وضع برنامج مثالي للعلاج, ومنها أن تكون العلاجات دون مضاعفات جانبية وتحقق نسب شفاء90%, وأن تؤخذ بالفم وتكون بسعر مناسب, وحتي الآن تم اعتماد عقارين من منظمة الأغذية والدواء الأمريكية, وينتظر اعتماد أكثر من3 أدوية أخري.