باخ كثيرا منظر الرئيس السابق حسني مبارك, وهو يأتي إلي قفص الاتهام راقدا علي سرير, وكأنه مشلول بينما ملامحه تنطق بالصحة, والذين يرونه في مستشفاه الذي يمضي فيه أيام الحبس الاحتياطي يؤكدون أنه قادر علي الظهور بمظهر أفضل كثيرا من الذي يشاهد به. هذا المشهد للرئيس نائما له اليوم ستة أشهر, هو أحد أمرين إما أنه يتمارض وغير قادر علي مواجهة محاكمته بقوة الرجال كما فعل صدام حسين الذي رفض عند إعدامه ارتداء الطاقية السوداء, أو أنه غير قادر فعلا, وفي هذه الحالة شكرا جدا للثورة التي انقذتنا لأنه لولاها لكان الابن هو الذي يتولي اليوم رئاسة مصر بعد أن تنحي الأب لعدم القدرة! استعير من كتابي الصعود والسقوط عبارة قلت فيها وأنا أحكي عن مشهد مبارك راقدا في القفص, هل وصل فعلا إلي الدرجة الصحية التي تجعله يبدو كذلك, أم أنه استخدم فكرة الرقود علي السرير داخل القفص ليعفي نفسه من الوقوف عند دخول أعضاء المحكمة, كما يقف كل المتهمين, وهو الذي تعود لثلاثين سنة أن يقف له الجميع عند دخوله أي مكان؟ وإلي رسائل القراء وأبدأ برسالة المهندس محمود جابر علي الذي لفت نظره الإعلان عن منتج جديد كفتة وكباب اختار له منتجه أسم الحسن والحسين ويسأل صاحب الرسالة عن حق هل ضاقت الدنيا بالأسماء بحيث لم يعد غير اسم احفاد الرسول صلي الله عليه وسلم لإطلاقه علي الكفتة والكباب؟! والرسالة الثانية من د. عادل خليل وفيها يقترح بمناسبة افتتاح المرحلة الأولي من الخط الثالث لمترو الانفاق تغيير اسم محطة عبده باشا غير المعروف أصلا تسميتها إلي محطة الفنان الكبير محمد عبدالوهاب لأنها الأقرب إلي محل ميلاده في باب الشعرية. وأنهي بنكتة في رسالة من قارئ لم يذكر اسمه عن إرهابي التقي إرهابية وبعد استلطاف سألها تتجوزيني؟ أجابت بهدوء: إديني فرصة أفجر! [email protected] المزيد من أعمدة صلاح منتصر