غداة تفجير ضخم أودي بحياة6 لبنانيين بينهم وزير سابق, بحث المجلس الأعلي للدفاع اللبناني تداعيات الانفجار, في وقت لوح فيه رئيس الوزراء اللبناني السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بالمطالبة بتشكيل حكومة من14 آذار بدلا من المطالبة حاليا بحكومة حيادية. ودعا المجلس في ختام الإجتماعات إلي التنسيق بين الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين اللبنانيين ودور العبادة, وأدان الأمين العام للمجلس اللواء الركن محمد خير عملية اغتيال وزير المالية السابق محمد شطح, وقال إن المجلس استمع إلي المعلومات عن هذه الجريمة, ودعا إلي وجوب التنسيق بين الأجهزة الأمنية لحماية المواطنين ودور العبادة, مؤكدا ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم قبل حدوثها. واطلع المجلس علي الإجراءات العملية لمعالجة نتائج الانفجار, كما اطلع علي التحقيقات الأولية وطلب من وزير العدل إحالة التفجيرات إلي المجلس العدلي, وبعد المداولات اتخذ المجلس القرارات المناسبة وأبقي عليها سرية. وأعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن مقتل شطح يشكل ضربة جديدة للاستقرار النسبي في لبنان, وأن الرهان يبق علي حكمة القيادات اللبنانية, وأشار في تصريحات عقب الاجتماع إلي أن النار المشتعلة في الجوار باتت تلفح الداخل اللبناني, مشيرا إلي أن العيش الواحد تتهدده صيحات الغضب واستمرار التباعد الحاصل سيدفع بالبلاد إلي الهلاك. ودعا ميقاتي إلي العودة إلي الحوار والتلاقي وتشكيل حكومة جديدة اليوم قبل الغد, لأن الظرف استثنائي ويحتاج إلي حكومة لا تستثني أحدا. وأضاف: لا يجوز الاستمرار في دوامة الشروط والشروط المضادة, داعيا إلي التفتيش عن درب لا يؤدي إلي الهاوية. كان المجلس الأعلي للدفاع اللبناني قد عقد اجتماعا صباح أمس في قصر بعبدا برئاسة الرئيس ميشال سليمان وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزراء الدفاع فايز غصن والخارجية والمغتربين عدنان منصور,والداخلية والبلديات مروان شربل, والمالية محمد الصفدي, والاقتصاد والتجارة نقولا نحاس,والعدل شكيب قرطباوي. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أنه دعي لحضور الاجتماع كل من قائد الجيش العماد جان قهوجي, والمدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم والمدير العام لأمن الدولة اللواء جورج قرعة,والمدير العام لقوي الأمن الداخلي بالإنابة اللواء إبراهيم بصبوص, ومدير المخابرات في الجيش العميد الركن ادمون فاضل, ورئيس فرع المعلومات العقيد عماد عثمان. في هذه الأثناء, هدد سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق زعيم تيار المستقبل, في حديث تليفزيوني بالانتقال من المطالبة بحكومة حيادية إلي حكومة المستقبل. وأضاف أن حادثة اغتيال شطح جريمة كبري لأن الأخير كان الرأس المحاور للاعتدال, وكان يحث علي ايجاد وسائل الحوار لأننا كلنا نعيش تحت سقف واحد. من جانبه, أيد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن يكون لفريق14 اذار الوزارات الاساسية والامنية في الحكومة المنتظر تشكيلها لأن هذا الفريق هو المستهدف, واعتبر في تصريح أمس أن مسألة الدعوة للحوار في الوقت الحاضر تغطية علي القتلة, معتبرا أن البديل عن الحوار أن تتحمل الدولة مسئوليتها وأن يجري تحقيق جدي واستكمال التحقيقات المعلقة لأن هناك اطرافا في لبنان يرفضون تسليم المتهمين. من جهته, قال النائب اللبناني أحمد فتفت عضو كتلة المستقبل البرلمانية إنه لم يعد لديه شك في اتهام حزب الله بالاغتيالات التي تتعرض لها قوي المستقبل. واعتبر فتفت أن حزب الله المعرقل الاول لعمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان, وهو من يمتلك التنفيذ علي الارض بهذه التقنيات والمتابعة العالية وقد يكون القرار ايرانيا او سوريا. وقال: الكل مقتنع اليوم أن من اغتال رفيق الحريري ووسام الحسن هو من اغتال محمد شطح, ومن يحاول محاربة المحكمة الدولية هو الذي اغتال محمد شطح ومن يحارب القرارات الدولية هو من اغتال محمد شطح. وفي وقت أدان فيه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الهجوم, دعا اتحاد الأوروبي القادة اللبنانيين الي التعاون لاعادة الامن الي لبنان, وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون: إن دوامة العنف في لبنان مقلقة للغاية, منددة بالهجوم بالسيارة المفخخة الذي ادي الي مقتل شطح وخمسة أشخاص آخرين, فضلا عن سقوط أكثر من50 جريحا.