اتهمت القوي السياسية والحزبية الولاياتالمتحدةالأمريكية بالانحياز للارهاب وبريطانيا بدعم جماعة الاخوان الارهابية.. وذلك ردا علي موقف الدولتين من اعلان مصر الاخوان تنظيما إرهابيا.. وأكدت هذه القوي أن الاخوان قدموا لأمريكا ضمانات كثيرة لضمان أمن إسرائيل وتعهدات أخري تخل بالأمن القومي المصري وأكدوا ضرورة استكمال خريطة الطريق دون الانصياع للمطالب الأمريكية والغربية بإعادة رسم الخريطة السياسية بما يسمح باستيعاب الاخوان الذين لفظهم الشعب المصري. وقال نبيل زكي المتحدث الرسمي باسم حزب التجمع ان ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بسياستها الحالية ترعي الارهاب في مصر ودول أخري, حيث ان هؤلاء الإرهابيين اصبحوا يعكفون علي خدمة المصالح الأمريكية الإسرائيلية التي تتلخص في اسقاط الدول الوطنية. وتدمير الجيوش العربية وتفتيت المنطقة إلي إمارات وولايات ودويلات طائفية ومذهبية متناحرة ومتصارعة حيث تكون اليد العليا في المنطقة لدولة اسمها إسرائيل ويجري هذا بدعم وتمويل من الإدارة الأمريكية والحكومتين التركية والقطرية وبالتالي نستطيع أن نفهم كيف ان الادارة الأمريكية تعبئ جميع مؤسساتها وأجهزتها لمواجهة أي حادث ارهابي يقع في الولاياتالمتحدة وستقدم اقصي درجات القمع ضد مرتكبي هذا العمل بينما ترحب وتساند وتبارك أي عمل إرهابي ضد مصر. وأكد زكي أنه يجب التركيز في هذا السياق بأن الارهاب لم يوجد في العراق إلا بعد الغزو الأمريكي في ظل الاحتلال الأمريكي. وأضاف زكي أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تولت تسليح الارهابيين والمرتزقة في سوريا ليس بهدف اسقاط بشار الاسد, كما تزعم ولكن بهدف تدمير سوريا كدولة وجيش وتفتيتها ككيان قومي موحد, مشيرا إلي أن امريكا نجحت في أن تفرض علي ليبيا أن تعيش تحت حكم2000 ميليشيا مسلحة تقسم أرضها ولم يذهب جورج اسحاق القيادي البارز بجبهة الانقاذ بعيدا حيث أكد أن الأمريكان رعاة للإرهاب في المنطقة كلها ولا يبحثون الا عن مصالحهم المطلقة مشيرا إلي أن دعمهم للإخوان الارهابيين ليس بجديد علي الولاياتالمتحدةالأمريكية فهي كانت من أول الداعمين لهم أيام فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي.. الذي قدم ضمانات كثيرة لأمن إسرائيل وتنازلات أخري مخلة بالأمن القومي المصري. وأضاف طارق الخولي مؤسس حزب6 أبريل أن هذه الدول لا تدعم الاخوان لمجرد أيمانهم بأنهم أصحاب قضية ولكن السبب الرئيسي ما هو إلا مصالحهم الشخصية مؤكدا أن الخطر الأكبر الذي يواجه مصر حاليا ليس فقط الدعم السياسي الذي تقدمه هذه الدول للإخوان ولكن الدور التي تقوم به أجهزة المخابرات الأمنية لهذه الدول من خلال دعم السلاح وفتح الطرق لهؤلاء الارهابيين للاستيطان في مصر لتنفيذ السيناريو السوري والعراقي في المنطقة. وأكد المستشار يحيي قدري نائب رئيس حزب الحركة الوطنية أن أمريكا وبريطانيا لم يقيما طبيعة جماعة الاخوان المسلمين الإرهابية بشئ من العدل أو الموضوعية وتناسا تاريخ هذه الجماعة رغم حوادث الارهاب التي قاموا بها وتساءل قدري بماذا تفسر الولاياتالمتحدةالأمريكية عملية ذبح ضباط وجنود قادة قسم شرطة كرداسة وكيف تري الولاياتالمتحدة حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية, وغيرها من العمليات الارهابية التي وقعت علي أرض مصر بعد ثورة30 يونيو وكذلك اذا حدثت مثل هذه العمليات في لوس انجلوس هل ستعتبر أمريكا ان من يقوم بمثل هذه العمليات معارض للحكم. وحذر قدري من خطورة الموقف تجاه هاتين الدولتين العظميين من تأييدهما المطلق لهذه الجماعات الارهابية, حيث ظنتا انه بدعم الارهاب سوف يخفف عنهما عبئه في اليسار الإسلامي.