في ظل وجود أكثر من12 مليون عاطل, معظمهم من حاملي المؤهلات العليا لا يجدون وظائف, مما يزيد من حدة الفقر وانحراف الشباب واستغلال بعض الجهات لحاجتهم المادية وتوظيفهم في أعمال تخريبية تضر الوطن, تبنت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية, مشروع مناهضة الفقر. ويوضح رفيق ناجي المسئول عن المشروع أنه يعتمد في أساسه علي تغيير ثقافة الاعتماد علي الوظيفة الحكومية, ونشر ثقافة العمل الحر الذي يرفع من شأن صاحبه ويعلي من قيمته. ويضيف مدير المشروع أنه تم توقيع22 بروتوكول تعاون مع مؤسسات وهيئات للإسهام في المشروع, منها جهاز تشغيل الشباب, وهيئة جيتس والشراكة مع جامعتي القاهرة وحلوان ومديرية القوي العاملة. ويقول رفيق ناجي إنه تم اختيار فريق عمل من الشباب للتواصل مع الراغبين في العمل الحر, لتنفيذ المشروع مع8 جمعيات أهلية, منها مؤسسة يانا لتوفير فرص عمل لذوي الإعاقة السمعية والجمعية الأهلية للصم وجمعية مبادرة لتوفير فرص عمل للشباب بمناطق مصر الجديدة, ودار السلام, وجمعيات الزهرة النيرة, شمس المستقبل, أبو السعود, هدير الحب للتنمية, روضة السلام, وجمعية تنمية المجتمع بعزبة خير الله. ويقول إن المشروع نجح في توعية4 آلاف و894 من الشباب, ذكورا وإناثا, بأهمية العمل الحر والتأهيل المهني, وربطه بسوق العمل, مثل صيانة الموبايلات والكوافير والخياطة والأعمال الفرعونية وغيرها من الأعمال التي تساعد الشباب علي توفير مصدر رزق. ويستطرد رفيق أن التدريبات كشفت عن أن هناك من يعرف مهنة, ولكنه لا يصقلها, فتم تدريب1526 منهم علي المهن السابقة وإكسابهم مهارات تساعدهم للحصول علي فرص عمل, وتوظيف2176 منهم في فرص عمل مختلفة, كما تم توفير قروض مالية ل200 شاب لفتح مشروعات صغيرة, مع تبني المشروع فكرة المسائلة المجتمعية مع القطاع الخاص ومراكز التدريب التي خفضت أسعارها بنسبة من35% إلي50%. وعن المشروع في عيون الشباب, يؤكد كريم أنه حاصل علي مؤهل عال ووصلت سنه إلي30 عاما, تقدم لكل الوظائف التي تم الإعلان عنها في الصحف ولم يوفق, لأنها كلها إعلانات مضروبة, وفي يوم كنت أجلس في المقهي مثل كثير من الخريجين, وقعت في يدي ورقة إعلان عن مشروع الهيئة وتدريب علي أعمال حرة, وكنت أفهم إلي حد ما في صيانة الموبايلات, فتقدمت للهيئة وتم تدريبي علي أيدي الفريق المختص واشتغلت في صيانة الموبايلات وفتحها الله علي وتزوجت وأنجبت. أما نورا فتقول: تدربت علي عمل التماثيل الفرعونية, وأنا الآن اعتمد علي نفسي وأشتري لأبنائي كل ما يتمنونه. وتؤكد رانيا, من أعضاء اللجنة المنتخبة لجمعية أبوالسعود: هنكمل ونستمر, فنحن الشباب مؤمنون بالفكرة, أما أحمد فيقول: من خلال الندوات عرفت أنه من حقنا نشتغل ونعيش عيشة كريمة.