الإرهاب يتحرك هنا وهناك يعترض الأكمنة ويضرب رجال الجيش والشرطة ويمارس عمليات الاغتيال ويتظاهر ويتعرض للمنشآت وحتي الجامعات وأماكن العلم تحولت لساحات للمواجهات والاشتباكات.. الهدف الواضح هو بث الخوف من خلال عنف لا حدود له يسعي لابتكار كل أساليب القتل وازهاق الأرواح, الحرب ضد الارهاب حرب طويلة تحتاج تضحيات ومثابرة.. وفي هذا التحقيق تتعرض لعنف الإرهاب وأساليب المواجهة من خلال المختصين والخبراء وأيضا المواطنين. اللواء سامح سيف اليزل الخبير الاستراتيجي يقول إن هناك خطة ممنهجة بناء علي تعليمات من التنظيم العالمي للاخوان لايقاف خريطة الطريق والتي تستهدف اخراج مصر من أزمتها الحالية وفق3 محاور هي الدستور, وبرلمان منتخب يمثل المجتمع المصري, وانتخابات رئاسية تجيء برئيس منتخب, وقال إن كل ما يجري يهدف أساسا لارهاب الشعب المصري وتهديده إضافة إلي استهداف الدولة عن طريق الهجمات علي الشرطة والجيش وهناك تمويل كبير لمنفذي الخطة ب4 طرق هي تهريب أموال سائلة من قادمين لمصر من الخارج ويحملون حقائب من العملات الصعبة, والثاني عن طريق الانفاق بين غزة وشمال سيناء, والثالث عن طريق أعمال تجارية بتحويلات نقدية بنكية, والرابع عن طريق بعض كبار المسئولين الأجانب الذين يجيئون لمصر في مهام وزيارات ويحتمون في وظائف لتمرير هذه الأموال. وأضاف أن المخطط الحالي يستهدف تدويل محاكمة محمد مرسي المعزول عن طريق تحفيز المجتمع الدولي لحضور المحاكمات بمحامين دوليين وبالفعل تم تكليف المحامي الطيب علي بلندن لتكليف محامين دوليين لحضور جلسات محاكمة المعزول وإخراج هذه الجلسات للمجتمع العالمي بشكل يوحي بأن الاتهامات باطلة والمحاكمة سياسية أضافة لذلك الاستمرار في عمليات الاغتيالات والسيارات المفخخة في المرحلة الراهنة فضلا عن المحور الإعلامي الدولي وتصعيد الهجمة علي مصر وهناك محور مهم تم الاتفاق عليه بالتأثير بالسلب علي العلاقة الوطيدة بين الجيش والشرطة. موضحا أن استمرار حملة الإغتيالات لضابط الجيش والشرطة يؤكد صحة قوائم الاغتيالات التي تم الحصول عليها من خلال عناصر قتلت ضابط الأمن الوطني وأيضا وثيقة تؤكد استهداف اشعال حرائق بكنائس في مصر لاتحديد للمدة أما اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الأسبق بالقوات المسلحة فيري أن الارهاب ومواجهته لا يحدد له مدة عكس الحروب بين الدول. أما حرب الارهاب فهي عصابات تنتقل من هنا إلي هناك وبالتالي تطول لأيام وربما سنوات والهدف من الإرهاب اليوم هو اسقاط الدولة ونظامها سواء في سيناء أو الداخل.. ومرحلة الاغتيالات تستهدف التخويف وإثارة الفوضي, وهناك مستفيدون في الخارج من الحالة الحالية, فالثورات نفدوا اليها من أجل استثمارها لتحقيق أهدافهم. ويضيف انه يمكننا بالقوانين الطبيعية أن نواجه الموقف الحالي دون اللجوء لإجراءات استثنائية والمهم التعامل بحسم مع الخارجين عن القانون. ممارسات دموية ويؤكد اللواء محمد زكي مساعد وزير الداخلية الأسبق أن فكر العنف السياسي له مسبباته ويجب أن نحتوي هذا العنف. وهناك ممارسات دموية مصاحبة غريبة علي مجتمعنا ويجب أن نري المشهد, فلدينا حدود مع ليبيا عبارة عن مناطق مفتوحة مع جار ليست أوضاعه طبيعية, كما تحدث تدفقات من أسلحة ودفعها ناحية الحدود لمسافة41 كيلو مترا تسيطر عليها مجموعة من البشر في رفح في الحدود مع سلطة حماس. أما اللواء ضياء عبدالهادي الخبير الأمني فيؤكد أن المواجهة الآن أصبحت حتمية وعاجلة والحل الأمني هو المطلوب لوقف نزيف الارهاب, وبالتالي نحتاج لجهاز معلوماتي يوفر المعلومات وفي ضوء ذلك تكون هناك ضربات استباقية تقوم باجهاض العمليات الإرهابية قبل وقوعها, فالأجهزة الأمنية تم تجريفها من أصحاب الخبرات ولابد الآن من الاستعانة بأصحاب المعلومات والقيادات القادرة علي التعامل, فلابد من التعبئة لجميع الكفاءات