نقول يعوض علينا يا أهل المحروسة.. إذا غاب العقل.. وانطلق اللسان!! حيث تزيد الشائعات بين الناس دون حساب.. ولا نعرف مدي صحتها.. فهل نصدقها برمتها أم منها جزء تهويل, ويكون لها آثارا سلبية علي الوطن والمواطن والدولة. انتشر بين الناس أن هناك عدد اثنين كونتينر قادمين من بلد أوروبي هدية لبعض الكنائس في مصر يحتويان علي هدايا أعياد الميلاد, وتم اتخاذ الإجراءات القانونية والجمركية كاملة, إلا أن أحد المفتشين أصر الحصول علي واحدة منها وهي عبارة عن أباجورة علي شكل شجرة الميلاد.. وبعد أيام انكسرت فكانت المفاجأه أنها تحتوي علي سلاح آلي.. وانتهت الشائعة, وماذا تم بعد ذلك؟!, فهل تدركون مقدار الخطر وراءها؟. بعد أن انحصر النفوذ الإيراني في سوريا, خاصة بعد إعلان المعارضة السورية أنها لن تتعامل مع إيران في حالة وصولها الي السلطة, بدأت ايران تبحث عن البديل, والشائعة تقول إن هناك انتشارا لعدد كبير من الشخصيات المنتمية لحزب الله في سيناء تجند أهل سيناء والشباب الذي لا عمل له وتزودهم بالأموال ثم تبث أفكار حزب الله في عقولهم وعمل غسيل مخ سعيا وراء احتلال سيناء وتصبح إمارة تابعة لحزب الله, فهل تدركون مقدار الخطر؟, ثم شائعة أخري.. كل من يسمعها يشعر بالغليان حيث صرحت كل الحركات والائتلافات الثورية مثلها بأن الاخوان فازوا في الانتخابات البرلمانية لن نترك لهم الساحة, بل سنحفز المجتمع بكل أطيافه وفئاته ليعتصموا أمام مجلس الشعب بمطالبهم الفئوية وغيرها لإحراج أعضاء البرلمان وعدم إعطائهم الفرصة للعمل بل نجعلهم يستقيلون!!. بشفافية.. لمصلحة من اصطناع الخبر في غياب العقل وانطلاق اللسان لتأجيج الخراب وتعطيل عجلة الانتاج والاصلاح والتحول الديمقراطي في مصر؟؟ ولماذا لا نعطي الفرصة لمن فازوا بإرادة الشعب ليعملوا وربما يصلحون ولو قليلا.. أليس المهم لنا جميعا الخروج من هذه الأزمة الخانقة إلي بر الأمان. [email protected] المزيد من أعمدة عبدالفتاح إبراهيم