مع تزايد المخالفات البيئية والتي منها الاتجار بالحيوانات البرية بما يخالف القوانين المصرية( قانون البيئة رقم4 لسنة1994 ولائحته التنفيذية, والمعدل بالقانون9 لسنة2009). وحالة الانفلات التي شجعت الكثيرين من ذوي النفوس الضعيفة علي خرق القانون. لجأ ناشطون مهتمون بالحفاظ علي البيئة بتطبيق قواعد حقوق الحيوان إلي تفعيل حملة علي شبكات التواصل الاجتماعي من خلال مجموعة أوار للتوعية بنشر قانون البيئة المصري الذي يحمي الحياة البرية. ويتم ذلك من خلال محاولة التواصل بالإقناع مع بعض من يقتنون أو يعرضون حيوانات برية للبيع بالأسواق أو المحلات,وخاصة تلك الحيوانات المهددة بالانقراض, والهدف هو حثهم علي عدم مخالفة القانون, وإنقاذ تلك الحيوانات التي بدأت تختفي بشكل متزايد. مجموعة العمل ضمت الدكتور عبد الرحمن المكاوي وحاتم مشير ومريم علي ودعاء سلام ودينا ذوالفقار, حيث قاموا بإرسال مخاطبات وشكاوي للأجهزة المعنية( إدارة الحياة البرية وجهاز حماية شئون البيئة), بعدها قرروا اللجوء إلي شرطة البيئة والمسطحات المائية بمحافظة القاهرة التي يرأسها العقيد حسام حلمي الذي تفهم الموقف والبلاغات ورسم خريطة طريق لإيقاف هذا النزيف من مخالفة قانون البيئة المصرية, وطلب أن يقدم كل بلاغ علي حدة, وبناء علي قرارات النيابة يتم التطبيق بعد ذلك علي جميع البلاغات المشابهة, فتقدم الدكتور عبد الرحمن المكاوي لعمل أول محضر, بعدها تم تحويل المحضر إلي نيابة مدينة نصر التي يرأسها الأستاذ احمد شوري ووكيل النيابة عمر شعبان. ولأول مرة يصدر قرار من النيابة بالمصادرة وتطبيق الشق الجنائي. ولأن الإجراءات القانونية تتطلب وجود طبيب منتدب من رئاسة الحدائق المركزية لحدائق الحيوان والحياة البرية للمعاينة ثم المصادرة بحضور مندوب من شرطة البيئة والمسطحات, أوفدت الدكتورة فاطمة تمام رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان, الدكتور أسامة محمود ليتوجه مع الأمين تامر ظريف من شرطة البيئة والمسطحات المائية إلي مالك المطعم الذي يعرض سلحفاة برمائية خضراء النوع,حيث تمت المصادرة وتغريم المخالف طبقا لنصوص القانون المصري, علي حد تعبير دينا ذو الفقار الناشطة في مجال حقوق الحيوان والبيئة,حيث أكدت أنه فور إتمام الإجراءات سيتم إطلاق السلحفاة في بيئتها الطبيعية, والسلحفاة الخضراء أحد أنواع السلاحف التي تعيش في مياه البحار, وتبيض الأنثي في المتوسط حوالي100 بيضة في الرمال. وتبدو السلحفاة الخضراء في أثناء وجودها علي الشاطئ وكأنها تبكي أو تدمع عيناها, وفي واقع الأمر هي لا تبكي وإنما تتخلص من الملح الزائد في جسمها عن طريق طرحة علي شكل دموع خارج العين. وتعاني السلاحف من تناقص أعدادها بسبب الصيد الجائر وتلوث البحار. وقد أدرجت السلاحف البحرية علي رأس القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض.