اغتنم الفرصة فقد لا تأتي مرة أخري.. دعوة أطلقهتا رابطة الناشطين من المجتمع المدني وجمعيات الرفق بالحيوان والبيئة وممثلي الجمعيات الأهلية ومتطوعي المجتمع المدني . من أجل زيادة الوعي بأهمية حماية الحياة البرية, والحفاظ علي الموائل الطبيعية, واحترام القوانين والاتفاقيات الدولية, حيث اختفت أنواع حيوانية وأخري مهددة بالاختفاء, من كوكب الأرض, نتيجة للتعديات المستمرة علي الغابات الطبيعية, والصيد الجائر بغرض الاتجار غير الشرعي. القائمة التي رصدها ناشطو جمعيات الرفق بالحيوان والبيئة لتلك الحيوانات المهددة بالانقراض, ضمت- علي حد تعبير دينا ذو الفقار, الناشطة في مجال حقوق الحيوان والبيئة, ومنسق رابطة آوار للتوعية بالحيوان والبيئة- دب الباندا بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تفسد طعامه من سيقان أخشاب البامبو.. والنمر البنغالي المتميز بجماله, ويعيش منه حاليا في الهند نحو320 حيوانا فقط بسبب صيده.. والفيل الأسيوي الذي يعاني من تقلص المساحات التي يعيش فيها بسبب مجاورته لما يقرب من20 مليون نسمة من البشر, مما يعرضه للصيد وندرة الطعام والمرض.. ووحيد القرن الآسيوي الذي انقرض بالفعل من فيتنام, ولم يتبق منه سوي50 حيوانا تقريبا في إندونيسيا. وغوريلا الكونغو التي لا يعيش منها سوي نحو130 حيوانا فقط, وتقضي نحبها علي مدار الأيام بسبب الحروب الأهلية. القائمة الحمراء وتشمل القائمة أيضا:فهد أمور المعروف بتواجده في المناطق الثلجية بروسيا, ولم يتبق منه سوي50 حيوانا تقريبا.. وحصان بيرزوالسكي الذي يعد آخر أنواع الجياد البرية علي كوكب الأرض..وكذلك السلحفاة البحرية المهددة بالانقراض نتيجة صيدها بكثرة علي شواطئ البحار, والمحيطات التابعة لها.. والجاغوار أو فهد أمريكا الجنوبية الذي لم يتبق منه سوي15 ألف حيوان تقريبا, وتسعي البرازيل جاهدة لحمايته داخل غابات الأمازون. أما حيوان ليمور البامبو الذي قد لا يعرفه البعض جيدا بسبب تشابهه مع القرود, فيعيش في موزنبيق, وتوجد7 أنواع منه مهددة بالانقراض. ويؤكد ذلك تربع هذه الحيوانات علي قمة القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض, وهي لائحة تصنف حالة حفظ الأنواع النباتية والحيوانية, ويصدرها اتحاد الحماية العالمي الذي تم إنشاؤه في عام1963, وتأتي تلك الحملة بالتضامن مع نشطاء حقوق الحيوان في العالم, وحملات قامت بها جمعية الاهتمام بالحيوان في لوكسمبورج بمختلف أعضائها من أوروبا, والرابطة العالمية للتحري عن الأوضاع بحدائق الحيوان. وترجع دينا ذو الفقار أسباب انقراض هذه الأنواع إلي سلوك الإنسان غير الرشيد, في ظل تناقص الموائل الطبيعية والغابات بسبب الصناعات أو البناء, إضافة إلي الخراب والدمار الذي يلحق بالموائل الطبيعية للحيوانات, سواء بالصيد الجائر أو تلويث المياه والهواء والأرض, مما أدي إلي ظهور التغيرات المناخية, وانتشار الأوبئة, والآثار المدمرة في العالم. ويذكر أنه بالنسبة لمصر هناك دعوة لإجراء زيارات ميدانية وحصر لأنواع النباتات والحيوانات البرية التي تأثرت نتيجة البناء والتوسع في المناطق التي تعتبر موائل طبيعية, فلم يجر رصد للأنواع منذ سنوات, وبالتالي ليس هناك أي تحديث في القائمة الخاصة بمصر في الاتفاقية الدولية لتنظيم الاتجار بالحيوانات, والنباتات المهددة بالانقراض. والأمر هكذا, تبذل جهود ومحاولات عدة بمصر- تحت إشراف جهاز حماية شئون البيئة وإدارة الحياة البرية التابع للهيئة العامة للخدمات البيطرية بالتعاون مع الإدارة المركزية لحدائق الحيوان ومنظمات المجتمع المدني محليا, وعلي المستوي العالمي أيضا, للحفاظ علي هذه الأنواع عالميا من خلال ضوابط قانونية للاستيراد والتصدير, بالإضافة إلي عمل توعية لنشر الثقافة العامة عن الحياة البرية.