أكد آك سلستروم رئيس لجنة التحقيق الدولية في استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا امكانية معرفة الجهة المتورطة في استخدام السلاح الكيماوي في سوريا, وقال إن ذلك يتطلب اجراء تحقيقات اضافية, والوصول الي معلومات جديدة من خلال وسائل تكنولوجية عالية لتحديد الفاعل. واضاف انه اذا قررت الدول الأعضاء بالجمعية العامة المضي قدما في التحقيقات لمعرفة الجهة التي استخدمت السلاح الكيماوي, فإن هناك طرقا عديدة, ووسائل أخري يمكن من خلالها تحديد ذلك. وأضاف رئيس لجنة التحقيق الدولية للصحفيين بنيويورك أمس أن جهات أخري يمكن أن تقوم باجراء تلك التحقيقات والاستفادة من الحقائق والمعلومات التي توصلت اليها لجنة التحقيق الدولية, وتحليلها مع معلومات أخري, لتحديد الجهة المسئولة عن استخدام تلك الأسلحة في سوريا.ونفي سلستروم أن أي اتهامات وردت في التقرير سواء للقوات الحكومية أو قوات المعارضة باستخدام تلك الأسلحة,لكنه أكد في الوقت نفسه أن هناك دلائل قوية تشير الي تعرض جنود تابعين لقوات الرئيس بشار الأسد لهجمات بالكيماوي. ورفض بشدة توجيه أصابع الإتهام الي المعارضة,مشيرا الي أن اصابات الجنود السوريين لم تقتصر فقط علي حادثة خان العسل في مارس الماضي,بل شملت مدنا أخري في تواريخ متباينة,وقال إنه لا يوجد احصاء نهائي لدي لجنة التحقيق بشأن اجمالي أعداد الضحايا والمصابين من جراء استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا. ومن جانبه, ندد بان كي مون الأمين العام للامم المتحدة باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا, وقال إن ذلك بمثابة اعتداء علي المباديء العالمية للانسانية.وأعرب كي مون حسبما أفادت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس عن قلقه حول التقرير الذي أفاد بأنه تم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا خلال الصراع الدائر. وكان تقرير للأمم المتحدة قد كشف أمس الاول أنه تم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا علي الأرجح أو بشكل أكيد5 مرات, في الحرب الدائرة هناك, لكنه لم ينسب هذه الهجمات إلي طرف بعينه. و في موسكو, دعا سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي إلي قيام تحالف بين الحكومة والقوي الوطنية السورية لمحاربة الجماعات الإرهابية الدخيلة علي سوريا. وذكر لافروف في تصريحات لقناة روسيا 24 أمس السبت أن محاربة الإرهاب ستكون في قائمة الموضوعات التي سيناقشها مؤتمر جنيف-2, وقال عندما نناقش أجندة جنيف نضع هذه المسألة في المقام الأول, ونقول إنه ينبغي تكوين تحالف بين الحكومة والمعارضة الوطنية ضد الإرهابيين الدخلاء الذين تقاطروا من جميع أنحاء العالم إلي سوريا, بوصفها كعكة شهية, لتنفيذ مخططاتهم الشريرة. وميدانيا, بدأ الجيش السوري حملة عسكرية لطرد مقاتلي المعارضة من منطقة عدرا العمالية في ريف دمشق, التي دخلها المقاتلون قبل يومين.وقالت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة في بيان أوردته شبكة( سكاي نيوز) البريطانية أمس السبت إن العملية العسكرية في عدرا مستمرة حتي القضاء الكامل علي فلول الإرهاب وإعادة الأمن والاستقرار للمدينة. وتشهد المنطقة الواقعة علي احد الطرق الرئيسية المؤيدة إلي دمشق, اشتباكات عنيفة وقصفا, بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.وتحدث المرصد عن اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية, ومقاتلي الكتائب الإسلامية, في محيط مدينة عدرا العمالية, تزامنا مع قصف القوات النظامية للمناطق القريبة من المخفر والمقسم في عدرا.وكان مقاتلون قد دخلوا المدينة يوم الأربعاء الماضي وهاجموا مراكز عسكرية, في معارك أدت لمقتل18 من القوات الحكومية, بحسب المرصد السوري. وفي أنقرة, أكد بيان صادر من هيئة الأركان العامة التركية أن طائرتين حربيتين تركيتين من طراز إف16 تصدتا لطائرة سورية قرب الحدود مع تركيا إضافة لتصدي أربع طائرات إف16 لثلاث طائرات روسية من طراز ج-20 علي الحدود التركية. ونقلت صحيفة حرييت أمس عن البيان المنشور علي موقع هيئة الأركان التركية الإلكتروني تأكيده أن القوات التركية المنتشرة علي الحدود اعتقلت869 مواطنا علي الحدود مع سوريا أثناء محاولة دخولهم الأراضي التركية بطرق غير شرعية في الفترة من السادس وحتي الثاني عشر من شهر ديسمبر الحالي.