دعا أمين عام الأممالمتحدة إلى محاسبة من استخدموا السلاح الكيماوي في سوريا، مؤكدا على توصل المحققين إلى أدلة على استعمال السارين والفوسفور ضد المدنيين السوريين. وحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المجتمع الدولي على وضع حد للنزاع في سوريا وطلب من الأطراف كافة الذهاب إلى الحل السلمي. وقال بان في كلمة له في مجلس الأمن الدولي الجمعة (13 ديسمبر) "الجهود الدولية أدت لتدمير المواقع الكيميائية في سوريا ويجب محاسبة المسؤولين عن استخدام الكيميائي"، لافتا إلى أن الأزمة في سوريا تؤثر على استقرار واقتصاد الشرق الأوسط بأسره. وأضاف بأن: "محققونا حصلوا على أدلة تؤكد استعمال السارين والفوسفور ضد المدنيين السوريين مواقع عسكرية". وفي تطورات الوضع الميداني في سوريا، بدأت القوات النظامية السورية الجمعة حملة عسكرية لطرد مقاتلي المعارضة من منطقة عدرا العمالية، شمال شرق دمشق، والتي دخلها مقاتلون معارضون قبل يومين، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) الجمعة. وتشهد المنطقة الواقعة على إحدى الطرق الرئيسية المؤيدة إلى دمشق، اشتباكات عنيفة وقصفا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وكان مقاتلون إسلاميون دخلوا المدينة الأربعاء حيث هاجموا مراكز عسكرية، في معارك أدت إلى مقتل 18 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، بحسب المرصد السوري. وأفاد المرصد الخميس عن مقتل 15 مدنيًا على الأقل معظمهم من العلويين في هجوم المعارضة المسلحة على المدينة بين الأربعاء والخميس. من جهة أخرى، أفاد المرصد عن قيام مقاتلين جهاديين مرتبطين بتنظيم القاعدة، بخطف 120 كرديًا على الأقل من قرية احرص في ريف مدينة اعزاز الواقعة في محافظة حلب. وأشار المرصد إلى أن عناصر هذا التنظيم المرتبط بالقاعدة "اقتحموا القرية فجر اليوم الجمعة، وصادروا عددا من الأسلحة الفردية، وقاموا باقتياد المخطوفين إلى جهة مجهولة". وتكررت حوادث مماثلة في الفترة الأخيرة، وهي تأتي تزامنا مع معارك عنيفة تدور منذ أشهر بين المقاتلين الجهاديين ومسلحين أكراد في شمال سوريا وشمال شرقها، والتي تمكن خلال الأكراد من طرد الجهاديين من مناطق واسعة، لا سيما قرب الحدود مع تركيا والعراق. وأوضح المرصد أن الجهاديين يفرضون حصارا منذ مطلع ديسمبر/ كانون الأول على بلدتي عين العرب (كوباني) وعفرين ذات الغالبية الكردية في ريف حلب، في حين تدور اشتباكات يومية بين الطرفين في ريف مدينة تل أبيض في محافظة الرقة.