كشف حراك الفوضي في الجامعات المصرية عجز وفشل جميع الأطراف من عناصر التخريب الممثلة في طلاب وبنات الإخوان مرورا بالمجلس الأعلي للجامعات بهيئاته وعمدائه وأساتذته وأيضا الأحزاب والتكتلات السياسية, وصولا إلي حكومة الثورة التي جاءت علي خلفية03 يونيو. فطوال الأسابيع الماضية والأزمة تتفاقم وتشتعل ولم نر خطوات ناجزة من شأنها الحد من تفشي الفكرة المهلكة التي تسعي لارباك المشهد المصري, وظهر الفراغ الكبير الذي تركه الحرس الجامعي بعد أن تجزر في إدارة الجامعات لعشرات السنين, وخرج بحكم قضائي وإرادة شعبية بل ولبي رغبة شرطية في اخلاء المشهد الجامعي من رجال الداخلية, انسحب الحرس وأكمل المجلس الأعلي للجامعات مسار التعثر والارتباك حتي تفجرت الأوضاع ومازال يبرر ويسوق الحجج ويتنصل من مسئولياته ولم يستخدم حتي ما تخوله له لائحة الجامعة من جزاءات من الممكن أن تضبط الأمور كثيرا, خصوصا مع الأساتذة والموظفين الداعمين للفوضي, والحكومة تركت الداخلية تواجه وتدفع فاتورة كبري وهي تؤسس لدور أمني وطني تتصالح به مع المصريين فلم تقم الحكومة بإجراءات أمنية تضبط المشهد كوضع اعتمادات مالية لأسوار وأجهزة ودعم لوجستي كان مطلوبا فور صدور حكم خروج الحرس, ولم تتعاقد مع شركة أمن كبري أو عدة شركات, لديها أفراد مدربون لضبط عمليات الدخول والخروج والتحرك داخل الحرم, بل رأينا عناصر لا تنتمي إلي الجامعة تحرق الأرض بجامعة الأزهر وعناصر دخلت إلي جامعة القاهرة بالخرطوش والمولوتوف والشماريخ, والكل ينتظر الفعل ثم يفكر في رد الفعل الذي دوما يأتي باهتا بغير نتيجة فاعلة لا يشعر به أحد لأن مشهد الحرق يغطي علي الصورة, وفشلت جميع الأحزاب والقوي السياسية التي تدعي دوما انها فاعلة وتنحشر في كل فعل سياسي, ولكن الجامعات خالية منهم جميعا, وفشل طيور الظلام ودعاة الفوضي الإرهابيون في إحداث أي تغيير في المشهد المصري لأن مصر كبيرة جدا علي عقولهم فالحياة تسير في جميع مناحيها ولم يجنوا من مساعي التخريب والتدمير إلا مزيدا من الغضب والكراهية. لمزيد من مقالات خالد الاصمعي