أريد أن أكتب لبناتي الثلاث الشقة والمنزل وليس لي غيرهن, ولي أخوة ذكور, وعلاقتي بهم سيئة, فما حكم أن أفعل ذلك من باب( الحماية) لبناتي؟ أجاب الدكتور سعيد عامر, أمين عام لجنة الفتوي بالأزهر, قائلا: من المعلوم في شريعة الإسلام أن الرجل يبيع ويشتري في ملكه كيف يشاء, ما دام بيعا وشراء في عين الحياة, وله أن يهب لأولاده في حياته, وليس له إلا الوصية, لأنه لا وصية لوارث, وعليه فكتابة الأب لبناته ينفذ أثرها, ويترتب عليها آثارها, والملكية تنتقل به, وحكم الانتفاع ينتقل, ولكن الأعمال بالنيات, فإذا كان هذا الرجل يريد أن يحرم إخوانه من الميراث, فهذا حرام شرعا, وإن كان التصرف صحيحا لكن النية تحريم ما أحل الله, فالعقد الذي عقده هذا الرجل صحيح, والبنت ليس لها دخل بالنيات, والأفضل في هذه الحالة أن يحرر الرجل نيته ويجعلها لله ثم للرحم, ولا يجعلها لمنع الآخرين من الميراث, حتي يكون الأمر صحيحا والنية صحيحة, فيكون عطاؤه لبناته علي سبيل( الهبة) لبناته, ويبرئ نفسه من عذاب الآخرة. تصاعدت في الآونة الأخيرة وتيرة المظاهرات داخل الجامعات مما أدي إلي تفكير بعض الطلاب ورغبتهم في الإضراب عن الدراسة ؟ ما مشروعية ذلك؟ يجيب الدكتور محمد الشحات الجندي, أستاذ الشريعة الإسلامية وعضو مجمع البحوث الإسلامية, قائلا: الدراسة هي عمل الدارس أو عمل الطالب أو التلميذ, وهذا العمل يكونه فكريا وعلميا, ولا شك أن التكوين الفكري والعلمي الذي حث عليه الإسلام وطلب العلم فريضة علي كل مسلم ومسلمة, وبالتالي فان فريضة العلم لا يجوز إفشالها أو الإضرار بمن يريدون تحصيلها, حيث انه وجد في الآونة الأخيرة بعض الطلاب في الجامعات ممن اتخذوا من المظاهرات وسيلة لتعطيل الدراسة وإفشالها حتي بلغ الأمر إلي إخراج الطلاب من بعض المدرجات وهذا حرام شرعا لأنه يعطل فريضة شرعية اهتم بها الإسلام وأمر المسلمين أن يهتموا بها والنصوص متضافرة تؤكد وجوب القيام بهذه الفريضة, والمعلوم أن الأمم تتسابق لطلب العلم وتبلغ التقدم والتفوق بقدر تحصيلها للعلوم وهنا ينبغي أن تقوم الأمة الإسلامية بفريضة تم إهمالها وبالتالي يجب تحصيل العلم بأي وسيله والعقاب العاجل لكل من يعمل علي تعطيل الدراسة بأي شكل من الإشكال في الجامعات والمدارس.