تفاقمت أزمة تغيير القيادات التنفيذية بمحافظة الشرقية بداية من وكيل وزارة الصحة ثم وكيل وزارة الزراعة وانتهاء بوكيل وزارة التربية و التعليم في هذه الآونة و نحن علي أعتاب امتحانات نصف العام ويأتي قرار وزير التربية والتعليم بنقل وكيل الوزارة بالبحيرة إلي الشرقية, و نقل وكيل الشرقية لديوان عام الوزارة. ولحدوث ارتباك في مديرية التربية والتعليم بالرغم من المشاكل المزمنة التي تواجه قطاع التعليم بالشرقية, من التعيينات التي فاقت احتياجاتها في عصر المحافظ عزازي علي عزازي التي أربكت المحافظة بوجود عدد من الموظفين يفوق أعداد الطلبة بست مرات, هو ما اكتشفه محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز فضلا عن مشكلة المعاقين المستبعدين من التعيين الذين نظموا مظاهرات عديدة أمام المحافظة لاستعادة حقهم في التعيين. بالإضافة إلي خلو العديد من المناصب القيادية و التي لا تجد من يشغلها منذ6 أشهر مثل مدير عام التعليم العام والمدير التنفيذي و4 إدارات تعليمية بمراكز المحافظة, و هو ما يضاعف معاناة المواطنين الذين لايجدون من ينهي مصالحهم في الكثير من الأحيان نظرا لاعتماد العمل في معظمه علي مدير و وكيل المديرية اللذين لا يوجد ان بشكل دائم نظرا لطبيعة عملهم التي تتطلب وجودا ميدانيا. وعلي الرغم من وجود العديد من الوجوه الواعدة التي تستطيع شغل تلك المناصب القيادية وتسيير عجلة العمل بكفاءة, فإن أحدا من المسئولين لم يلتفت إليهم, و عندما أراد الوزير تغيير وكيل الوزارة جاء بشخصية من خارج المحافظة قد لا تعلم عن مشكلاتها شيئا, وكان من الأولي اختيار قيادة من داخل المحافظة خاصة مع قرب انتهاء نصف العام الدراسي و امتحانات الفصل الدراسي الأول. وفيما يتعلق بوكيل وزارة الزراعة فقد تفاجأ الجميع بتغييره ونقله الي الإسكندرية رغم كفاءته, و أنه من أبناء مديرية الزراعة بالشرقية و تدرج في المناصب حتي عين وكيلا للوزارة بالمحافظة. ولم يكتف الوزير بذلك بل قرر تعيين أحد العاملين بمركز البحوث من القاهرة, مما ينذر بتفاقم مشكلات الزراعة و ارتباك القرارات التنفيذية المتعلقة بهذا القطاع الحيوي. وفي مديرية الصحة, بالرغم من مطالبة العاملين و الأطباء باستمرار الدكتور محمد سرحان وكيلا للوزارة بالشرقية و تنظيمهم عدة وقفات احتجاجية لهذا الغرض, و إشادة محافظ الشرقية بأداء سرحان في مهمة وكيل الوزارة, إلا أن وزيرة الصحة لم تستجب لذلك و تم تعيين الدكتور عصام عامر بدلا منه. كل ذلك أثر بدرجات مختلفة علي عمل محافظ الشرقية الدكتور سعيد عبد العزيز الذي لم يمر علي تعيينه سوي4 أشهر, حيث إن تغيير القيادات يؤدي إلي فقدان الانسجام الذي تحقق مع السابقين و يحتاج لمزيد من الوقت حتي تستوعب القيادات الجديدة طريقة عمل المحافظ, في الوقت الذي تحتاج فيه المحافظة كل ثانية لإنجاز ما هو مطلوب في المرحلة الانتقالية و حل مشكلات المواطنين.