يبدو أن خيوط المؤامرة التي تورطت فيها جماعة الإخوان ضد مصر قد بدأت تتكشف واحدة وراء الأخري, إلا أن كل خيط فيها خطير للغاية, ويفضح حجم المؤامرة والتآمر من أبطالها, وعلي رأسهم خيرت الشاطر رجل الصندوق الأسود للجماعة. فقد حملت اعترافات المتهم محمد الظواهري القيادي الجهادي شقيق أيمن الظواهري رئيس تنظيم القاعدة الإرهابي أسرارا خطيرة. لقد اعترف الظواهري بأن الشاطر أعطاه15 مليون دولار لشراء أسلحة للجماعات الإرهابية في سيناء, وأنه سلم هذه الأموال إلي الدكتور رمزي موافي المعروف بطبيب بن لادن, والذي أرسله أيمن الظواهري, وكشف عن أن الاسلحة جري بالفعل شراؤها, وتهريبها, وتخزينها في أحد المخازن التابعة لممتاز دغمش قائد تنظيم جيش الاسلام الفلسطيني, كما أوضح أسرار التنظيم الإرهابي المعروف بتنظيم بيت المقدس واعترف بأنه أرسل أسماء ضباط الامن الوطني إلي جهاديين استعدادا لتصفيتهم. وفي الوقت نفسه جري الكشف عن خلية جهادية لتصفية النشطاء المعارضين للاخوان, واعترف قيادي اخواني بالدقهلية يدعي عامر مسعد بتشكيل الخلية, وتدريبها في غزة. ويبدو أن هذه لن تكون آخر خيوط المؤامرة الكبري ضد الدولة المصرية, وسوف تشهد الأيام المقبلة مفاجآت خطيرة وكبيرة فيما يتعلق بأدوار القوي الداخلية والدولية في عملية نشر الفوضي, وهز أركان الدولة المصرية تمهيدا لسقوطها حتي تتحول إلي دولة ميليشيات مثلما يحدث في ليبيا, أو محاولة جر الدولة إلي حرب أهلية علي غرار ما يحدث في سوريا. إلا أن هذه المحاولات البائسة محكوم عليها بالفشل نظرا لان المصريين اكتشفوا المؤامرة, كما أن الدولة المصرية أثبتت أنها قوية بصورة أكبر مما توقع خصومها, ومن هنا فإن الوعي وقوة مؤسسات الدولة المصرية سوف تجهض المؤامرة. لمزيد من مقالات راى الاهرام