تدهور امني في اليمن وكشف تفاصيل اقتحام وزارة الدفاع

بعد48 ساعة من محاولة اقتحام وزارة الدفاع اليمنية التي راح ضحيتها عشرات القتلي والجرحي شهدت العديد من المدن والعاصمة صنعاء تدهورا أمنيا امس, حيث اغتال مسلحون مجهولون ضابطا كبيرا في القوات المسلحة برتبة العقيد ويدعي صدام حسين ويتولي رئاسة عمليات القصر الجمهوري بمحافظة تعز جنوب اليمن.
وقال مصدر عسكري بوزارة الدفاع اليمنية إن التقارير الاولية حول الحادث تشير إلي أن عناصر مسلحة مرتبطة بتنظيم القاعدة في اليمن وراء تنفيذ الاعتداء, حيث اطلق مسلحون يستقلون سيارة النار علي العقيد صدام حسين أمام إحدي محطات البترول بالحوبان, عندما كان يقوم بتعبئة البنزين لسيارته,وجاء الاغتيال بعد مرور أقل من ساعتين علي اغتيال رئيس اركان حرب شرطة النجدة عبد الله ضيف الله محمد في محافظة البيضاء في كمين مسلح في كمين نصبه مسلحون له, وفي الوقت نفسه لقي أربعة طلاب في معهد دار الحديث السلفي بمنطقة دماج بمحافظة صعدة شمال البلاد مصرعهم وأصيب13 آخرين, في مواجهات وصفت بالعنيفة بين السلفيين والحوثيين, وقال مصدرامني إن مواجهات عنيفة بالأسلحة الرشاشة اندلعت بين مسلحين قبليين وسط مدينة عتق مما أدي إلي مقتل أربعة أشخاص وإصابة13 آخرين, وأن الوضع متوتر في المدينة وقوات الأمن تحاول التدخل لفض الاشتباكات المسلحة, يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه يحيي العراسي السكرتير الصحفي للرئيس اليمني عن إن الهجوم الإرهابي علي مجمع الدفاع كشف عن مخططات إرهابية لم تستكمل وذلك بسبب أنه تمت تصفية12 إرهابيا من منفذي الهجوم واعتقال6 آخرين, بينهم قياديان بارزان من تنظيم القاعدة, الأول زعيم المجموعة والموجه والدليل لتنفيذ العملية والثاني الذي أبلغ عن نجاح العملية, وأوضح العراسي في تصريح صحفي أن القياديين اعتقلا خارج صنعاء بالاستعانة بالأقمارالصناعية التي تعقبت اتصالاتهما عبر هواتف جوالة استخدماها في تنفيذ العملية,مشيرا إلي أنه تم اعتقال أربعة من المهاجمين داخل مجمع الدفاع, وأن هناك قاعدة مرتبطة بأطراف سياسية وهذا معروف وهم مرتزقة يتم تجنيدهم وتخديرهم وإرسالهم لتنفيذ عمليات إرهابية من دون وعي, لافتا إلي أن زيارة الرئيس عبد ربه منصور هادي لمجمع الدفاع أجهضت المخطط الذي كان يتجاوز المجمع إلي أهداف أبعد مع انتشار شائعات حينها بأنه تم تفخيخ البنك المركزي وسقوط مطار صنعاء الدولي ونشر سيارات مفخخة في صنعاء, ما يؤكد وجود تواطؤ من قبل قوي سياسية, وأكد العراسي أن هناك مؤشرات خطيرة في الهجوم, حيث أتلف الإرهابيون الحاسوب الخاص بالدائرة المالية الذي يضم بيانات ضباط وأفراد القوات المسلحة, مشيرا إلي أن ما حدث عملية إرهابية تخدم طبيعة وشكل القاعدة وتؤثر علي النظام وتهدف لإسقاط هيبة الدولة وإفشال الحوار, ومن جهه اخري توقف حساب تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتركزة باليمن علي موقع تويتر والذي أعلن قبل يوم مسئولية التنظيم عن الهجوم الدامي الذي استهدف مبني مستشفي وزارة الدفاع اليمنية في صنعاء.
وفي تطور آخر إتهم وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي إيران بدعم جماعة الحوثيين بالسلاح, موضحا أن صنعاء بعثت برسائل تحذير لطهران أكدت فيها أن مسألة تهريب الأسلحة ليست من مصلحة العلاقات بين البلدين, وقال القربي في تصريح خاص لشبكة سكاي نيوز البريطانية امس إنه لا يحق لأحد التدخل في الشأن اليمني, ونحن نرفض أي تدخل من أي طرف كان, وأكد القربي أن مؤتمر الحوار الوطني المنعقد حاليا باليمن في إطار تنفيذ أحد بنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية قطع شوطا ب6محاور أساسية وأنه تبقت3 محاور أخري تتعلق بالعدالة الاجتماعية وقضية الجنوب.. معربا عن أمله في أن يتم الانتهاء منها مع نهاية الشهر الجاري.