يصادف يوم التاسع والعشرين من نوفمبر من كل عام ذكري الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني, وهو مناسبة تبنتها وتنظمها الأممالمتحدة منذ عام1977, وتدور فعالياتها في مقرها بنيويورك ومكاتبها في جنيف وفيينا, للتذكير بقرار تقسيم فلسطين الذي اعتمدته الجمعية العامة في ذلك اليوم من عام.1947 وخلال الاحتفال الذي أقيم هذه السنة اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, وأعرب مسئولو الأممالمتحدة عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في تطلعاته من أجل الاستقلال والسيادة, وشددوا علي أهمية محادثات السلام الجارية الهادفة إلي التوصل إلي حل الدولتين, وإعطائها الفرصة لتؤتي ثمارها, ودعا بان كي مون الأمين العام المجتمع الدولي إلي العمل معا لترجمة التضامن الذي تم الإعراب عنه في هذه المناسبة إلي عمل إيجابي من أجل السلام والعدالة, وأوضح أنه لا يزال الهدف واضحا, وهو وضع حد للاحتلال الذي بدأ عام1967, وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة علي أساس حدود عام1967, تعيش جنبا إلي جنب في سلام وأمان مع إسرائيل لتصبح القدس عاصمة للدولتين مع وضع ترتيبات للأماكن المقدسة تكون مقبولة للجميع, مع إيجاد حل لملايين اللاجئين الفلسطينيين. واعتبر أحمد عساف المتحدث باسم حركة فتح اعتماد الأممالمتحدة عام2014 عاما دوليا للتضامن مع الشعب الفلسطيني إنجازا مهما للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة, ليضاف إلي ما تحقق من إنجازات أهمها انتزاع عضوية فلسطين كدولة مراقب في الأممالمتحدة وصولا لحصول الفلسطينيين علي حريتهم واستقلالهم الوطني بعد الظلم التاريخي الذي وقع عليهم بفعل قرار تقسيم فلسطين ثم النكبة عام1948, مؤكدا التمسك بالثوابت والحقوق الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود1967 وعاصمتها القدس الشريف, دولة كاملة العضوية في الأممالمتحدة ومؤسساتها, وعودة اللاجئين وفق القرار.194 وعلي الصعيد الرسمي, أكدت حنان عشراوي عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حق شعب الفلسطيني الطبيعي والقانوني في الانضمام لهيئات ومنظمات الأممالمتحدة, مشددة علي أن انحياز الولاياتالمتحدةالأمريكية لمصلحة إسرائيل لا يخدم آفاق السلام, ولا يمكنها الاستمرار في احتكار العملية التفاوضية وممارسة الضغوط علي القيادة الفلسطينية في الوقت الذي لا تلزم فيه إسرائيل بالقانون الدولي والاتفاقات الموقعة, وأوضحت أن السلطة الوطنية أعدت خطة لإلحاق فلسطين بعدد من المؤسسات الدولية حال فشل المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي التي تمر بمرحلة صعبة نتيجة تعنته وإصراره علي المضي قدما في مخططاته العدوانية والاستيطانية, بالرغم من الجولات المكوكية التي يجريها جون كيري وزير الخارجية الأمريكية لإنقاذها من الفشل. ودعت عشراوي إلي عقد مؤتمر جنيف3 علي غرار نموذج جنيف الإيراني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية علي حدود1967 وعاصمتها القدس بالاستناد الي الشرعية الدولية, في ظل التنصل الاسرائيلي من الاستحقاقات السياسية.