حالة الشد والجذب التي تفرض خيوطها علي اتحاد الكرة.. لم تعد تقف عند حدود الاندية الكبيرة في القاهرة.. بل بدأت أجواء التذمر تمتد الي اندية الاقاليم والساحل, وبات هناك اجماع علي ضرورة رحيل الجبلاية في هذه المرحلة لو جري الغاء مسابقة الدوري العام لاسيما أن الخسائر تتصاعد, والكل يتعلق بقشة البطولة أملا في الخروج من الازمة المالية التي تمسك بخناق كل الاطراف في الوسط الكروي. ويتصدر فرج عامر رئيس نادي سموحة المشهد الساخن والمتأهب ضد الجبلاية, فقد أطلق قذائفه ضد مقر الاتحاد مطالبا بضرورة رحيله في حالة لو سارت الامور نحو الغاء الدوري, مشيرا الي ان الاعضاء لا يدركون حجم المعاناة التي يتعرض لها ناديه بصفة خاصة, والاندية بصفة عامة في ظل الكساد الكروي الذي يعاني منه الجميع بسبب النشاط المتوقف. واضاف عامر أن الموقف بات لا يحتمل المزيد من التجمد واللعب علي اوتار الانتظار, فالخسائر تتوالي من كل جانب, فهناك تعاقدات لابد من الالتزام بها سواء مع اللاعبين او المدربين وايضا الاداريين, بالاضافة الي باقي عناصر اللعبة, وقال انه يدق ناقوس الخطر ضد توابع عدم عودة النشاط الكروي وبالتحديد الدوري لان العواقب من وجهة نظره ستكون وخيمة ليس فقط علي مستوي سموحة ولكن علي الكرة المصرية بصفة عامة. واكد رئيس نادي سموحة انه حاول خلال الفترة الماضية مواجهة الامر بشيء من الحكمة عن طريق ترشيد الانفاق قدر الامكان في بعض الاوجه,ولكن استمرار الموقف بهذا الشكل بات لا يبشر باي خير, وانه قرر مقاضاة الجبلاية وسيطالبها بنسبة75% من اجمالي نفقاته علي اللاعبين والجهاز الفني خلال الفترة الماضية, كما تفعل بعض الاتحادات الاوروبية مع انديتها في ازماتها المالية, ام ان الاتحاد يتشدق فقط بكلمة الاحتراف دون ان يستوعب مدلولها او توابعها وضرورة الالتزام بكل المسئوليات المتعلقة به. واضاف عامر أن علي الجميع ان يتحمل مسئولياته ويواجه الموقف بشجاعة, لاسيما في ظل الظروف التي تمر بها البلاد حتي تتعافي وتعود الي مكانتها الطبيعية, وان من بين الاقتراحات المجدية من وجهة نظره الاستعانة بشركة امن لتنظيم المباريات والاكتفاء بدخول عدد محدود من جماهير الفريق المنافس, وانه يجب التضافر للخروج من هذا النفق المظلم خاصة ان هناك ارتباطات مهمة علي المستوي القاري ولابد من ان تسير السفينة حتي تصل الي بر الامان.