شن رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت هجوما حادا علي بنيامين نيتانياهو رئيس الحكومة الحالي, واتهمه بالإضرار بشدة بالعلاقات الإسرائيلية الأمريكية. واعتبر أولمرت خلال ندوة لمعهد الأمن القومي في العاصمة الإسرائيلية تل أبيب أن نيتانياهو أعلن الحرب علي أهم حليف لبلاده, وهي الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأوضح في أول تصريحات له بعد انقطاع اعلامي طويل أن انتقادات نيتانياهو العلنية للاتفاق النووي مع ايران الذي رعته الولاياتالمتحدة, مستفزة وتأتي بنتائج عكسية. وقال إنه أيضا كان من الممكن أن يختلف مع الرئيس الأمريكي, ولكن مع التكتم. وأضاف أن تحريض رئيس الوزراء الحالي للكونجرس الأمريكي ضد الرئيس باراك أوباما, يضر بمصالح اسرائيل. ووصف مهاجمة نيتانياهو لواشنطن ب غير المسبوقة. وتساءل أولمرت عمن سيكون المنقذ لإسرائيل من خطر النووي الإيراني هل هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أم نظيره الأمريكي, علي حد وصفه. وأضاف أنه إذا كانت التحذيرات الإسرائيلية بشأن البرنامج النووي الإيراني تسير في الطريق الصحيح, من خلال القنوات الخلفية السرية التي قد بنيت علي مدي عقود مع الادارة الأمريكية, فهي من شأنها أن تجعل من السهل علي الإدارة الأمريكية اتخاذ القرار المناسب. وفي رد فعل سريع, أكد نيتانياهو أنه علي عكس الآخرين, لن يتحلي بالصمت اذا تعلق الأمر بأمن المواطنين الإسرائيليين. علي صعيد آخر, أثارت وسائل الإعلام الإسرائيلية ضجة حول النفقات الباذخة لمقار سكن نيتانياهو. وكشفت وسائل الإعلام في صدارة عناوينها عن أن صيانة ثلاثة مقار سكنية لرئيس الوزراء تكلفت940 ألف دولار العام الماضي. وشمل المبلغ المذكور ايصال مياه بقيمة23 ألف دولار, للفيلا الشخصية لنيتانياهو المجهزة بحوض سباحة, في شمال البلاد. ويقضي بها رئيس الوزراء جزءا من عطلات نهاية الأسبوع. كما تضم النفقات ايصالا بقيمة1700 دولارا ثمن شموع عطرية مخصصة لمقر اقامته الرسمي في القدس, و ايصال آخر ب5700 دولار ثمن باقات زهور. من جانبه, اتهم مكتب رئيس الوزراء وسائل الاعلام بأنها تشن ضده حملة ظالمة, مشيرا الي ان نفقات2012 تتضمن في جزء منها متاخرات لم تكن مدفوعة وتعود لسنوات سابقة. وأضاف أنه لا يمكن الفصل بشكل تام بين النفقات المرتبطة بالمقر الرسمي في القدس, والمقر المملوك لعائلته في مدينة قيصرية بشمال البلاد, حيث أنها تشمل نفقات الأمن الخاص برئيس الوزراء. في غضون ذلك, بدأ رئيس الوزراء الإسرائيلي زيارة الي ايطاليا تستغرق يومين, حيث يلتقي بالبابا فرانسيس بابا الفاتيكان و رئيس الوزراء الايطالي انريكو ليتا.