قرأت ماذكره أحد الكتاب عن سر اختيار حسن البنا لكلمة إخوان مسلمين بقوله: كلمة إخوان ذكرت في القرآن مرتين: الأولي في الآية31 من سورة( ق) وعاد وفرعون وإخوان لوط أما الثانية فهي الآية72 من سورة( الإسراء) إن المبذرين كانوان إخوان الشياطين صدق الله العظيم..وختم مقاله بقوله فهل هذا يحتاج إلي تفسير ؟ والحقيقة أن هذا الكلام جانبه الصواب. لأن كلمة( إخوان) ذكرت في القرآن الكريم22 مرة وليس مرتين فقط, وهي كلمة فيها الكثير من المعاني السامية, حيث يقول الله تعالي في سورة آل عمران( واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا, واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا), أي أن جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها هم إخوان مسلمون بأمر من الله تعالي( اعتصموا واذكروا).. كما تدل الآية الكريمة علي أن الأخوة في الاسلام هي نعمة من الله تعالي( فأصبحتم بنعمته إخوانا) وهذه الآية هي التي أخذ منها حسن البنا تسميته لجماعته المخربة والتي أصبحت وبالا علي مصر وشعبها... وإذا كانت جماعة الإخوان المسلمين قد أفسدت في الأرض وأساءت لمعني الاخوة في الاسلام فيجب ألا يمنعنا هذا من الإيمان الراسخ بالمعاني السامية التي جاء بها القرآن ومنها الأخوة بين المؤمنين حيث يقول الله تعالي في سورة الحجرات( إنما المؤمنون إخوة) ويقول رسول الله صلي الله عليه وسلم( المسلم أخو المسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا), إذن العيب ليس في كلمة( إخوان) ولكن العيب في الممارسات الارهابية التي تمارسها الجماعة.. د. مهندس مجدي محمد عبد الخالق