مرة أخري فجرت قصة محاولة اغتصاب الطفلة زينة ذات السنوات الخمس قضية التحرش الجنسي والاعتداء علي الأطفال تلك القصة التي هزت وجدان ومشاعر الشارع المصري وتعاطفه بأكمله مع الضحية زينة.. والتي لا تعتبر قضية فردية إنما هي تكرار للعديد من قصص التعدي علي الأطفال جنسيا ولكنها لم تلق هذا الإهتمام خوفا من المجهول المنتظر أو التفكير في الفضائح التي يمكن ان تلحق بسمعة هؤلاء الأطفال أو التأثير علي سلوكهم وشخصياتهم, ولكن السؤال الحائر الآن هل الانفلات الأمني له يد وعامل مساعد علي انتشار ظاهرة الاعتداء الجنسي علي الأطفال مثل الخطف والسرقة بعد ثورة52 يناير حيث أصبح الانفلات الأخلاقي والمجتمعي واختفاء الوعي الديني والقيمي أهم الأسباب الرئيسية لوقوع هذه الجرائم ؟ في البداية يشير اللواء ضياء عبدالهادي الخبير الأمني إلي أن ظاهرة اغتصاب الأطفال ليست جديدة وإنما هي واقع منتشر في جميع دول العالم وأكثرها الدول العربية والسبب الرئيسي الذي يرجع لحدوث ذلك هو إنغلاق المجتمع وعدم الوعي والثقافة وخوف الكثير من الأباء والأمهات من الخوض في الحديث عن تلك الجرائم والأمراض لأن مرض الشذوذ هو مرض نفسي يتعرض له بعض الناس ولكن من الناحية القانونية يعاقب مرتكبه بالسجن من5 سنوات إلي عشر ولكن إذا كان المرتكب قاصرا فيدخل الأحداث ويقضي سنوات السجن هناك ولكن الغريب هو أن يكون للمغتصب علاقة بضحيته. في الجانب الآخر من المأساة نجد تكتم ذوي الضحايا من الأطفال المغتصبين علي الجرائم بحجة السترة ليكون بدلا الجريمة الواحدة جريمتان أو أكثر جراء تسامح الأهل والأقارب مع المجرمين وعدم الابلاغ عنهم أو تحرير محضر أو قضايا ضدهم وهذا ما يستدعي دق جرس الانذار في مثل هذه القضايا التي تقتل جيل المستقبل نفسيا ومعنويا وتدمر فيهم كل شيء وتجعلهم حاقدين علي المجتمع الذي لم ينصفهم أو لم يوفر لهم حتي الحماية الكافية. أما الدكتورة نهلة ناجي أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس فتقول إن وقائع الاعتداء الجنسي لا يمثل ظاهرة وتختفي لكنها في حقيقة الأمر ليست ظاهرة إنما لها أسباب علمية ترجع إلي بعض الأشخاص دون السن ناضج أو غير مسئول مدنيا أو من كبار السن يصنفون بالشذوذ الجنسي هو نوع من أنواع الأمراض المعترف به طبيا عالميا حيث إنهم مرضي وتعتبر من الأمراض الجنسية التي تكون غير طبيعية وتمارس بطرق عنيفة كما أن انتشار المخدرات وزيادة أعداد المدمنين أدي إلي انتشار الإغتصاب لأن المتعاطي يكون تحت تأثير المخدر لا يوجد أي إدراك أو وعي لتأنيب الضمير علي أفعاله.