طب قصر العيني يطلق برنامجًا صيفيًا لتدريب 1200 طالب بالسنوات الإكلينيكية    رئيس "التنظيم والإدارة": تعديلات مرتقبة في قانون الخدمة المدنية    جولة لقيادات جامعة حلوان التكنولوجية لمتابعة امتحانات الفصل الصيفي    الاحتفال بعروسة وحصان.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 فلكيًا وحكم الاحتفال به    كيف سيستفيد السوق والمستهلك من تحويل المنافذ التموينية إلى سلاسل تجارية؟    البيئة تناقش آليات تعزيز صمود المجتمعات الريفية أمام التغيرات المناخية بقنا    البورصة المصرية تخسر 28 مليار جنيه بتراجع جماعي للمؤشرات    إسبانيا: احتلال غزة ليس طريقًا للسلام وندعوا لوقف إطلاق نار فوري    إيران: لا يمكن قطع التعاون مع الوكالة الدولية وقد نجتمع مع الأوروبيين قريبًا    ألمانيا: خطط الاستيطان الجديدة في الضفة الغربية ستجعل حل الدولتين مستحيلا    البرديسي: السياسة الإسرائيلية تتعمد المماطلة في الرد على مقترح هدنة غزة    مستقبل دوناروما في مانشستر سيتي.. هل ينجح في اجتياز اختبارات جوارديولا؟    "أريد تحقيق البطولات".. وسام أبو علي يكشف سبب انتقاله ل كولومبوس الأمريكي    رئيس مارسيليا: ما حدث بين رابيو وجوناثان رو "بالغ الخطوة"    الداخلية تكشف ملابسات فيديو إشعال النيران في سيارتين بدمياط    الداخلية: ضبط قضايا إتجار بالنقد الأجنبي بقيمة 10 ملايين جنيه خلال 24 ساعة    مهرجان الجونة يفتح ستار دورته الثامنة بإعلان 12 فيلمًا دوليًا    بعنوان "الأيام" ويجز يطرح أولى أغنيات ألبومه الجديد    بإطلالات غريبة.. هنا الزاهد تخطف الأنظار في أحدث ظهور لها (صور)    أمين الفتوى: بر الوالدين من أعظم العبادات ولا ينتهى بوفاتهما (فيديو)    جولة تفقدية لوزير الصحة بعدد من المنشآت الطبية في مدينة الشروق    محافظ الإسماعيلية يوجه التضامن بإعداد تقرير عن احتياجات دار الرحمة والحضانة الإيوائية (صور)    بعد وفاة طفل بسبب تناول الإندومي.. "البوابة نيوز" ترصد الأضرار الصحية للأطعمة السريعة.. و"طبيبة" تؤكد عدم صلاحيته كوجبة أساسية    الداخلية: حملة للتبرع بالدم بمديرية أمن الوادي الجديد    حماة الوطن: التعنت الإسرائيلي يعرقل جهود التهدئة والمقترح المصري القطري نافذة أمل جديدة للفلسطينيين    كنوز| 101 شمعة لفيلسوف الأدب الأشهر فى شارع صاحبة الجلالة    خلال اتصال هاتفى تلقاه من ماكرون.. الرئيس السيسى يؤكد موقف مصر الثابت والرافض لأية محاولات لتهجير الشعب الفلسطينى أو المساس بحقوقه المشروعة.. ويرحب مجددًا بقرار فرنسا عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية    بدون شكاوى.. انتظام امتحانات الدور الثاني للثانوية العامة بشمال سيناء    مكالمة تليفون تتحول إلى مأساة.. ضبط «غيبوبة» المتهم بإصابة جاره بشبرا الخيمة    استراحة السوبر السعودي - القادسية (1)-(4) أهلي جدة.. نهاية الشوط الأول    كرة نسائية – سحب قرعة الدوري.. تعرف على مباريات الجولة الأولى    حملة موسعة على منشآت الرعاية الأولية في المنوفية    الأوقاف:681 ندوة علمية للتأكيد على ضرورة صون الجوارح عما يغضب الله    «دوري مو».. محمد صلاح يدفع جماهير ليفربول لطلب عاجل بشأن البريميرليج    إزالة 19 حالة تعد على الأراضي الزراعية وأملاك الدولة في المنيا    ما حكم إخبار بما في الخاطب من عيوب؟    علي جمعة يكشف عن 3 محاور لمسؤولية الفرد الشرعية في المجتمع    "كلنا بندعيلك من قلوبنا".. ريهام عبدالحكيم توجه رسالة دعم لأنغام    «كنت بتفرح بالهدايا زي الأطفال».. أرملة محمد رحيم تحتفل بذكرى ميلاده    «سي إن إن» تبرز جهود مصر الإغاثية التى تبذلها لدعم الأشقاء في غزة    حالة الطقس في الإمارات.. تقلبات جوية وسحب ركامية وأمطار رعدية    القبض على طرفي مشاجرة بسبب خلافات الجيرة بالسلام    وزير الإسكان يستعرض جهود التنمية السياحية في ترشيد الإنفاق    تغيير اسم مطار برج العرب إلى مطار الإسكندرية الدولي    رئيس الوزراء يؤكد دعم مصر لمجالات التنمية بالكونغو الديمقراطية    "خطر على الصحة".. العثور على كم كبير من الحشرات داخل مطعم بدمنهور    انطلاق مهرجان يعقوب الشاروني لمسرح الطفل    عمر طاهر على شاشة التليفزيون المصري قريبا    ضبط 111 ألف مخالفة مرورية متنوعة خلال 24 ساعة    20 أغسطس 2025.. أسعار الذهب تتراجع بقيمة 20 جنيها وعيار 21 يسجل 4520 جنيها    توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين اقتصادية قناة السويس وحكومة طوكيو في مجال الهيدروجين الأخضر    وزير الدفاع يلتقي مقاتلي المنطقة الشمالية.. ويطالب بالاستعداد القتالي الدائم والتدريب الجاد    الزمالك: منفحتون على التفاوض وحل أزمة أرض النادي في 6 أكتوبر    محافظ القاهرة يقرر النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بالثانوي العام    الاحتلال الإسرائيلي يقتل نجم كرة السلة الفلسطينى محمد شعلان أثناء محاولته الحصول على المساعدات    الموعد والقناة الناقلة لمباراة الأهلي والقادسية في كأس السوبر السعودي    رعاية القلوب    حبس سائق أتوبيس بتهمة تعاطي المخدرات والقيادة تحت تأثيرها بالمطرية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



دور المجتمع والاسرة فى فهم ودعم المغتصبه
نشر في البداية الجديدة يوم 30 - 05 - 2013

لست أعرف كيف أبدأ مُشاركتي معك حول المُشكلة التي أُعاني منها، فهي مُشكلة فظيعة تُعدُّ أحد افرازات عصر الهمجيّة والغوغاء الذي صرنا بكل أسف نعيش فيه،
ورُبّما كان أيضا أحد إفرازات العولمة والفضائيّات والخصخصة والأزمة الاقتصاديّة الخانقة التي خربت الكثير من البيوت وقضت على أي أمل أو رجاء في مُستقبل أفضل لشباب يُريدون أن يحيوا الحياة الأفضل!
لا أريد أن أُطيل أكثر في مُقدّمة ربّما أنا أُحاول من خلالها أن أتماسك لأشاركك بكارثة انهياري، فأنا ببساطة، اغتصبت! نعم اغتصبت.
كان هذا أثناء عودتي من درس مسائي آخذه مع مجموعة من زميلاتي في منزل إحداهن الذي لا يبعد كثيرا عن حيّنا الذي نقطن فيه، وإن كان مُتطرّفا لحدّ ما خارج أطراف المدينة، لا يقطنه الكثيرون بحُكم أنّه حي جديد نشأ كامتداد طبيعيّ لتوسّع المدينة العُمراني وزيادة الكُتلة السكنيّة فيها! القصّة ببساطة أنت تعلمها وكم قرأناها كثيرا في صفحات الحوادث بالجرائد والمجلاّت، لكن كما يقولون، فالحذر لا يمنع القدر! وقد كان هذا هو قدري ونصيبي أن أستقل إحدي الميكروباسات لأصل لمنزلي، فإذا بي أجد نفسي، بعد أن ركبت، الفتاة الوحيدة فيه! ثم بدأت الأحداث تتوالى سراعا! بمُجرّد ركوبي وإدراكي لهذه الحقيقة طلبتُ من السائق التوقُّف ولكنّه لم يُجيب، فشعرت بخوف وخطر يُحدق بي وقّررت أن أصرخ، لكن قبلها كان سكّين قد وضع بجنبي من أحد رفقائه الذين كانوا أربعة شباب معا ولم يتّضح ذلك لي منذ البداية! كان ذلك وحده كفيلا، مع رعبي الأصلي، أن يُخرسني ويجعلني أستسلم لقدر كان محتوما وأنت تعرف بقيّة القصّة!! بعد أن أفقت من صدمتي ولملمت أشلائي المُحطّمة، وملابسي المُمزّقة، جريت أصرخ في الشارع حتّى التف حولي البعض من أولاد البلد الطيبين الذين ستروني بملابس دبّروها لي، ثمّ بعدها اصطحبوني لأهلي. كانت الصدمة قاسية جدّا عليهم جميعا كما أنا أيضا، لكنّهم لم يعُبّروا عن صدمتهم إلاّ بالكتمان، فلم يكونوا يريدون فضحنا وسط الجيران أكثر من ذلك، والآن،
أنا حطام، جسديّا ونفسيّا ومعنويّا. فقدت كل رغبة في الحياة وتواردت أسئلة كثيرة بعقلي كادت تجعلني أجن! قل لي سيّدي كيف سأواجه البنات والأصدقاء، وماذا سأقول للأقارب والجيران؟ كيف سأواجه المُجتمع والمُستقبل، كيف سأقابل من يتقدّم لخطبتي، وكيف ستجمعني علاقة حميمة مع زوجي، هذا لو تزوّجت أصلا، بعد كل هذا التشويه الذي حدث لي؟ هل لي من يُجيبني على تلك الأسئلة؟ اسمع أيضا ما حدث لي، لقد قرّر أبي ألا أخرج من البيت ثانية ولو للمدرسة! فصار الموضوع بالنسبة لي كما يقولون باللهجة العامّيّة (موت وخراب ديار!) فأنا في لحظة واحدة ودون ذنب اقترفته فقدت ذاتي وانسانيّتى وكرامتي بل ومُستقبلي العلمي والعملي!!
الأكثر من ذلك أنني ألمح نظرة الهزيمة والانكسار في عيني أُسرتي المقهورة لأجلي، وهذا الشعور يكاد يقتلني ويُكمل عليّ! أهذا ما يجب عليّ أن أنتظره أو أتوقّعه من أهلى وأقرب الناس لي؟ أبدلا من أن يُشجّعونني ويُضمّدون جراحي، أجد في عيونهم جميعا نظرات العار والكسر والهزيمة. قُل لي بربّك سيّدي ما ذنبي أنا وماذا كان ينبغي عليّ أن أعمله؟ قُل لي سيّدي كيف يُمكنني أن أكمل حياتي هكذا، وما الذي عليّ أن أعمله؟ هل أقضي على حياتي بالانتحار فأُريح وأستريح؟!!!!
تلك هى نقطة من بحر الصمت الذى يلجأ له الغالبيه من المغتصبات فالغالبية يلزمون الصمت --وهنا نطرح خمسون نصيحة لدعم وفهم المغتصبه
الاغتصاب من الجرائم التي تتسم بأقصى درجات العنف المتجه نحو المرأة. وهي لا تقتصر على مجتمع بعينة لا سيما عند المقارنة بين
المجتمعات الغربية والعربية فهذا النوع من الجريمة نجده في جميع المجتمعات يزداد في مجتمع ويقل في آخر طبقا للظروف الاجتماعية والدينية في كل بلد، وأيضا فإن ظروف ارتكابها، ودوافعها والسمات الشخصية لمرتكبيها ولضحاياه، وأساليب مواجهتها تختلف من مجتمع إلى آخر كذلك.
وفي إحدى الدراسات في الوطن العربي أشارت إلى تزايد ملحوظ في عمليات اغتصاب الإناث خلال الفترة الأخيرة في ذلك البلد والأمر الأشد سوءا هو بروز ظاهرة اغتصاب المحارم والأطفال غير البالغين.
ان جريمة الاغتصاب أو الإكراه على الزنا تلقي بظلالها على المرأة المغتصبة وعلى ذويها والمجتمع كاملا وهنالك العديد من المشاكل التي قد تحدث بعد جريمة الاغتصاب ومنها
1- تمزق غشاء البكارة.
2- الحمل
3- الإجهاض
4- قتل المواليد
5 الأمراض المنقولة جنسيا
المشاكل النفسية للاغتصاب
د. صالح الحربي استشاري متخصص في طب الأسرة والمجتمع يتطرق الى الاثار النفسية للاغتصاب وكان اول حديثه الاستشهاد بقول الله عز وجل
قال تعالى: (( ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن )). الأنعام 151
ويضيف تتعرض المرأة الى صور عديدة من العنف ضدها، تؤثر في حياتها وصحتها ومستقبلها كضحايا للعنف ويعتبر الاغتصاب أحد أنواع العنف الموجهة للمرأة، والذي ازداد في العقود الأخيرة في كل اقطار العالم واصبح مشكلة صحية واجتماعية ونفسية تؤثر في الأمن وفي السلوك الاجتماعي. ويعرف الاغتصاب بأنه استعمال القوة تهديدا أو تنفيذا ضد المرأة بحيث يؤدي الى اغتصابها. ويعتبر الاغتصاب مشكلة ذات ابعاد نفسية واجتماعية خطيرة على المرأة والمجتمع الذي تعيش فيه وقد تترك آثار ونتائج سلبية على كافة المجالات الأخلاقية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية.
وقال د. الحربي: الاغتصاب - مسؤول عن 11-20% من الحمل لدى المراهقات في أمريكا.
- يعمل على زياد الادمان والامراض النفسية والانتحار بمقدار 10%.
- 30% فقط من يبلغن عن حالات الاغتصاب من العدد الحقيقي للمغتصبات.
- اكثر من 12 مليون امرأة تم اغتصابهن في الولايات المتحدة الامريكية
- واحدة من 8 نساء في الولايات المتحدة الامريكية يتم اغتصابهن.
- هناك حالة اغتصاب كل 42 دقيقة في فلوريدا واكثر من 13000 حالة تم اغتصابها عام 2000م.
- وتبلغ عدد حالات الاغتصاب في الولايات الالمتحدة لعام 2000م اكثر من 100،000 حالة.
أما في اوروبا فهناك 70 حالة اغتصاب لكل 100،000 امرأة وفي الدراسة الوطنية لحالة المرأة وجد ان اكثر من 13% من النساء البالغات تم اغتصابهن خلال الحياة وان اكثر من 1،1 مليون امرأة يتم اغتصابهن في كل سنتين في الولايات المتحدة الامريكية وأن أكثر من 22% من المغتصبات تم اغتصابهن من رجال غرباء وأن 78% من المغتصبات تم اغتصابهن من معارف لهن وأن أكثر من 59% شعرت بالخوف من الموت أثناء عملية الاغتصاب.
وحول العواقب الصحية والنفسية للاغتصاب من دراسة العنف ضد المرأة من وزارة العدل الأمريكية قال: هنالك:
- الاصابات والجروح وكسور العظام ونسبتها حوالي 40%
- اصابات الاعضاء الداخلية والنزف الداخلي 3%
- الحمل 4،7%
- الامراض المنقولة جنسيا للمغتصبة ونسبتها 3،6 – 30%
- الايدز حالة واحدة لكل 500،000 حالة اغتصاب
- اجهاض في المرأة الحامل المغتصبة
- الأمراض العصبية مثل تهيج الأمعاء العصبي
- الأمراض النفسية مثل الاكتآب وفقد الثقة بالنفس
- الانتحار ونسبته 0،1% من كل الحالات
- الاتجاه الى المخدرات
- تفكك ارتباط المغتصبة بالأسرة والمجتمع
و من الناحية الطبية يؤكد د.الحبي على إن هناك مراحل تمر بها المغتصبة وهي:
أولا: مرحلة الحدث وتتمثل فيها حالة الصدمة النفسية والعصبية والتي تظهر فيها حالة من البكاء والضبابية والخوف والرعب والعداء للنفس والمجتمع والعصبية الواضحة اتجاه كل المحيط بها وحالة من الخدران والانعزال من المجتمع.
ثانيا: مرحلة الشفاء من عدة اسابيع الى 4-6 سنوات والتي قد تستمر فيها حالة العصبية والاكتآب واسترجاع الحدث واضطراب العواطف والأحلام المخيفة واستمرار الانعزال المجتمعي عن المحيط وعدم التركيز والتهيج لأبسط الأمور والخوف من البقاء وحيدة في البيت وقد تفقد الرغبة في العمل أو الهوايات السابقة وامكانية الشجار مع الأسرة.
و هناك امكانية الرغبة في تغيير المكان أو المدرسة والعمل وزيادة احتمال استعمال الأدوية المهدئة والبدء في استعمال المخدرات. وقد تدخل في مرحلة اكتآب واضحة مع وجود افكار وسواس خوفي من الخروج مع الرجال وعدم الاحساس بالسعادة والخوف من المستقبل والاحساس بعدم وجود ما يمكن أن تعيش له. كذلك الخجل من مخالفة الناس والجيران والأخوة والاحساس بالبعد عنهم وقد يمكن أن تصبح بدون ارادة للاستقرار بالعمل حتى الحياة ، وقد تصل الى أن تفقد احترمها لنفسها وثقتها بنفسها.
و يجب أن لا ننسى بأن الصدمة النفسية والعصبية الناتجة عن الاغتصاب ستبقى مدى الحياة ولا يمكن للمغتصبة أن تنسى هذه الصدمة الكبيرة والتي قد لا تمكن تجاوزها والتعايش معها.
تأهيل نفسي واجتماعي
وهل تحتاج المغتصبة الى تأهيل نفسي واجتماعي ؟ يقول د. صالح الحربي:
نعم، لأن صدمة الاغتصاب تعمل على عدم التكيف النفسي والاجتماعي للمغتصبة لهذا فان تأهيل المغتصبة نفسيا واجتماعيا يعني مساعدتها وتمكينها من استعادة تكيفها من جديد الى أن تحقق التكيف السويّ مع ذاتها واسرتها ومجتمعها.
وحول الاجراءات الصحية والطبية والاجتماعية والنفسية للمغتصبات يقول:
أولا: صحيا - التأكد من عدم وجود حمل
- اعطائها المضادات الحيوية وذلك ضد الأمراض المنقولة جنسيا
- أخذ عينات دم وذلك للتأكد من خلوها الأمراض المنقولة جنسيا
- اعطائها اللقاح ضد التهاب الكبد (b)
ثانيا: إجراءات وقائية - ايجاد البعد الايماني
- دراسة الظروف الاجتماعية
- تقوية الروابط العائلية
- مكافحة العنف المنزلي
- الاعلام، وله دور هام جدا في التوعية ضد الاغتصاب
ثالثا: إجراءات نفسية واجتماعية:
- العلاج النفسي الفردي لكل من المغتصبة والأسرة
- العلاج النفسي الجماعي للضحايا
- برامج وقائية نفسية واجتماعية.
الإجهاض
من جانبه يتحدث أد. محمد حسن عدار استاذ واستشاري النساء والولادة والأورام ورئيس قسم النساء والولادة في مستشفى الملك خالد الجامعي فيقول: يعرف الإجهاض طبياً انه سقط الحمل المتكون داخل الرحم قبل أن يكتمل نموه ويصبح قادراً على الحياة اي قبل 22 اسبوع من الحمل حيث انه في هذه الفتره يعتمد الجنين على الغذاء الذي يصل اليه من المشيمه في رحم الام. ولان قدرته على مواصلة الحياة بذاته لا تتيسر للجنين الا بعد بلوغه 22 اسبوع او اكثر داخل الرحم وعندما يصبح وزنه اكثر من 500 غرام.
و الأجنة تجهض اما تلقائياً او بفعل فاعل. فالاجهاض او الاسقاط التلقائي هو حيث ينزل الجنين من الرحم في الغالب بسبب عيوب في الصبغات الوراثية او تشوهات خلقية او التهابات جرثومية او فيروسية او عيوب في جهاز المناعة او اضطرابات هرمونية او بسبب امراض الام المزمنه او عيوب خلقية في الرحم او عنق الرحم. وهذا الاجهاض يحدث بنسبة قد تصل الى 20%. وهذا النوع من الاجهاض قد اخبرنا الله سبحانه وتعالى في كتابة الكريم: ( يايها الناس إن كنتُم في ريْبٍ منْ البعْثِ فانّا خلقْناكُمْ مِنْ تُرابٍ ثُمُّ مِنْ نُطْفةٍ ثُمْ مِنْ علقةٍ ثُمْ مِنْ مُضْغةٍ مُخلّقةٍ لنُبيَّنَ لَكُمْ ونَقِرُّ فِي الأرحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمَّى ثُمَّ نُخْرِجُكُمْ طِفْلاَّ). وقال الرسول عليه السلام (( إذا وقعت النطفة في الرحم بعث الله ملكاً فقال يارب مخلقة ام غير مخلقة فاِن قال غير مخلقة مجتها الارحام دماً)).
و الاجهاض المتعمد: هو اجهاض حمل سليم معافا داخل الرحم بناءً على رغبة الأم او ألأب والاسرة والظروف الاجتماعية او النفسية او خلافها. ونقول ان هذا الاجهاض مهما كانت دواعية واسبابه هو اعتداء على حياة لها حرمة. وحرمة الاجنة تبدأ منذ اللحظة الاولى للحمل.و حرمة الاجنة تبدأ منذ اللحظة الاولى للحمل اي منذ التقاء الحيوان المنوي بالبويضة هذة الحرمة وردت في اقوال الفقهاء والعلماء وهذا رأي معظم الاطباء. فالجنين تبداء حياته منذ اللحظة الأولى.
واضاف: متى تبدأ الحياة في الاجنة: يعتقد بعض علمائنا الأفاضل القدامى الذين افتوا في الاجهاض في العصور الاولى ان الحياة تدب في الجنين في الشهر الرابع او الخامس لذا فان الام متى شعرت بحركة الجنين دل ذلك على بدء الحياة الانسانية فيه وهذا مغاير لما نصت عليه الاحاديث النبوية عن نفخ الروح وحرمة الحياة الانسانية داخل الرحم وما توصل إليه العلم الحديث من حيث ان الحياة موجودة حتى في الحيوان المنوي قبل التلقيح كذلك في البويضة. وقال الرسول علية السلام (( إذا مر بالنظفة اربعون ليلة بعث الله ملكاً فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظمها ثم يقول اي رب أذكر ام انثى)) رواه مسلم. وهذا حقيقة ما نشاهده بوضوح من رؤية نبضات قلب الجنين عن طريق الاشعة الصوتية المهبلية في الاسبوع الخامس او السادس من بدء اخر دورة شهرية اي 4 اسابيع من التلقيح. فقد توصل أخيراً الى اتفاق بين العلماء والفقهاء على ان الحياة تبدأ في الاجنة ويصبح للجنين حرمة وكرامة هي متى تم اللقاء بين الحيوان المنوي والبويضة ونتج عن ذلك بويضة ملقحة.
كما اتفق العلماء على ان اسقاط الحمل بعد نفخ الروح فيه حرام وجريمة لا يحل للمسلم ان يفعلها. واتفق الفقهاء على ان نفح الروح في الجنين يحصل بعد مرور 120 يوماً.
و حول ما يتم في المستشفيات قال د. عدار: هو وجود لجان الاخلاقيات الطبية المهنية تتكون من فريق طبي ثقات ذوي خبرة مهنية وعلمية واخلاقية تناقش بالتفصيل المسببات الطبية التي تستوجب التدخل الطبي في انهاء الحمل مبكراً وهذه الحالات قد تكون وجود امراض مزمنة يتوقع بان استمرارية الحمل قد تؤدي لتدهور صحة الام مثل حالات امراض القلب الشديدة الخطوره وارتفاع ضغط الدم الرئوي او تدهور في وظائف الكبد والكلى او حدوث سرطان في الجهاز التناسلي للمرأة يستوجب التدخل الجراحي والكيميائي او الشعاعي مبكراً او حدوث عدوى التهابية شديدة داخل الرحم تسبب تسمم في الدم وتعطل وظائف الجسم الحيوية.
غشاء البكارة
وعن رتق غشاء البكارة قال: ويقصد به اصلاحها واعادتها طبياً الى ما كانت عليه في وضعها السابق قبل التمزق او الى وضع قريب منه ولا يمكن طبياً رجوع البكارة الى ما كانت عليه 100%.
و الاراء العلمية في رتق غشاء البكارة كما يلي:
1. رتق غشاء البكارة اذا كانت لعلة خَلِقية او بسبب غير أخلاقي كالتمزق اثناء عملية جراحية او لحادث جراحي فان الرأي الغالب يدل على ان اصلاح الغشاء في هذه الحالات مندوب لما فيه من دفع المفاسد المحتملة ويرى البعض ان تحرير شهادة موثقة للفتاة بدلاً من الرتق وهذا ما نعمل به في المستشفيات ولكن يرى البعض ان الشهادة لا تكفي في دفع الادى والشبهات في بعض المجتمعات.
2. الرتق لغشاء ازيل عن اكراه كاغتصاب واعتداء او نتيجة حادثة فلاباس من رتقه. وما نمارسه في مثل هذه الحالات هو تحويل حالات الاغتصاب والاعتداء الى الجهات القانونية الرسمية ويتم البث بها من قبلهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.