لليوم الرابع علي التوالي, تواصل احتشاد آلاف المتظاهرين في شوارع تايلاند للإطاحة بحكومة يانجلاك شيناوترا رئيسة الوزراء. ونقل المتظاهرون تظاهراتهم إلي المجمع الوزاري الرئيسي في بانكوك, في محاولة لشل الحكومة و إصلاح النظام السياسي. وأعلن زعيم الاحتجاج سوتيب ونجسوبان عن اعتزام التخييم خارج مركز الوكالات الحكومية في شمال بانكوك, بعدما سار نحو10 آلاف متظاهر لمسافة أكثر من20 كيلومترا قادمين من وزارة المالية. وطالب ونجسوبان الشرطة بمغادرة المجمع. ويطالب المتظاهرون باستقالة شيناواترا, و اجتثاث نفوذ شقيقها رئيس الوزراء السابق الهارب ثاكسين شيناواترا علي السياسات التايلاندية و القيام بإصلاحات سياسية جارفة. وقام المتظاهرون باحتلال بعض الوزارات واتسع نطاق الاحتجاجات ليشمل19 إقليما جديدا بالإضافة إلي العاصمة بانكوك, في تحرك غير مسبوق منذ الأزمة السياسية الدامية في.2010 وجرت تظاهرات ضمت آلاف الأشخاص في مدن بجنوب البلاد, وهو معقل الحزب الديمقراطي أبرز أحزاب المعارضة. وفي بانكوك, سار أكثر من10 آلاف متظاهر أمس نحو مبان رسمية جديدة وقالوا إن نصرهم بات مسألة أيام. وذكر منظمو المسيرات أن المتظاهرين سيسعون إلي إغلاق وزارات العمل والصناعة والعلوم والتكنولوجيا والتجارة والصحة العامة. وكان المتظاهرون قد طوقوا أمس الأول وزارات السياحة والزراعة والنقل. كما يخططون أيضا لمواصلة احتلال وزارة المالية بما في ذلك مكتب الموازنة الذي يوزع رواتب موظفي القطاع العام. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أمس أن المتظاهرين هددوا بمحاصرة وإغلاق14 منشأة حكومية في حال عدم الاستجابة لمطالبهم. ومن جانبهم, رحب المئات من موظفي الحكومة في تايلاند أمس بالمتظاهرين المشاركين في مسيرات للوزارات في محاولة لشل الحكومة. وقال مدير إدارة التحقيقات الخاصة في تايلاند إنه تم اخلاء مبني الإدارة بعد أن حاصره ألف محتج علي الأقل أمس. وتماثل الإدارة مكتب التحقيقات الفيدرالي في الولاياتالمتحدة وهي واحدة من عدة أهداف للمتظاهرين. وكانت إدارة التحقيقات الخاصة وجهت اتهامات لزعيم الاحتجاجات سوتيب توجسوبان لدوره المزعوم عندما كان يشغل منصب نائب رئيس الوزراء في مقتل أكثر من90 شخصا في حملة قمع عسكرية عام2010 لأنصار شيناواترا. وقد قام المتظاهرون علي مدار الأيام القليلة الماضية بمحاصرة وزارات المالية والخارجية والداخلية إلي جانب عدد من الوزارات الأخري, فيما حرصت الحكومة والشرطة حتي الآن علي عدم مواجهة المتظاهرين علي أمل أن تفقد هذه الحركة الاحتجاجية بريقها وتأييد المواطنين لها. وتعهد سوتيب بتخليص الحكومة من نفوذ رئيس الوزراء السابق الهارب من العدالة تاكسين شيناواترا.