أعلنت الحكومة التايلاندية - أمس - أنها ستطلب مساعدة الإنتربول لاعتقال رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا المقيم في المنفي والذي صدرت بحقه مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب. وقال نائب - رئيس الوزراء سوتيب توجسوبان - إن قسم التحقيقات الخاصة والنائب العام ووزارة الخارجية قررت توجيه طلب إلي الإنتربول لإصدار إنذار يفيد بأن تاكسين مطلوب في تايلاند بتهمة الإرهاب. وتابع توجسوبان: «سيكون بالتالي في وسع أي دولة علي علم بتحركاته إبلاغ تايلاند التي ستتمكن من الشروع في آلية التسليم». واتهمت السلطات التايلاندية تاكسين بالتحريض علي الاضطرابات وتمويل الاحتجاجات الضخمة التي قام بها «القمصان الحمر» للمطالبة بعودة تاكسين إلي الحكم. وأعلنت المحكمة الجنائية التايلاندية في وقت سابق أن هناك ما يكفي من الأدلة لإصدار مذكرة اعتقال بتهمة الإرهاب بحق تاكسين الذي تولي رئاسة الوزراء من 2001 إلي 2006 حين أطاحه انقلاب عسكري. وقال سوتيب: «إن كان تاكسين يعتقد أنه بريء، ويمكنه القدوم لإثبات ذلك بنفسه». واعتبر رئيس الوزراء السابق الذي اختار المنفي عام 2008 هربا من حكم بالسجن سنتين صدر بحقه لإدانته بتهمة اختلاس أموال في ملف آخر، إن مذكرة الاعتقال «غير عادلة» وذات دوافع سياسية وطلب محاموه من القضاء إلغاءها. ويواجه تاكسين حكما قد يصل إلي الإعدام في حال إدانته، غير أن مذكرة الاعتقال تهدف بالمقام الأول إلي تسهيل تسليمه. وأدت التظاهرات التي فرقها الجيش التايلاندي الأسبوع الماضي، إلي شل وسط العاصمة بانكوك وترافقت مع أعمال عنف أسفرت عن 88 قتيلا معظمهم من المدنيين، فضلاً عن إصابة نحو 1900 شخص منذ منتصف مارس.