قرأت في الأهرام كلمة للأستاذ عطية أبوزيد بعنوان القاهرة.. مدينة المليون كافيه, يتعجب فيها من أن كل من أراد أو شاء افتتح في أي مكان يحلو له مطعما, وكافيه, واحتل نهر الطريق دون إذن أو ترخيص, وقد ضاعت حقوق السكان في الهدوء والراحة, وحرموا كل حق بما في ذلك حق المرور إلي مساكنهم وأبسط القواعد الصحية بعد أن تحولت الشيشة إلي وباء اجتماعي, كل هذا يحدث والمحليات غائبة.. وأضيف إلي كلمته أن قيم العشوائية والاستهانة بالقانون قد زحفت أيضا إلي المدن الحديثة, وفي مسلسل يشبه عبث الأقدار, هاجرت من حي المهندسين بعد أن اغتاله التلوث السمعي والبصري والصحي, وتحول إلي مول ضخم, وتخيرت حيا سكنيا جديدا بمدينة الشيخ زايد, وللمفارقة سمي بحي الدبلوماسيين, وبرغم مساحته الضئيلة التي لا تتجاوز كيلو مترا مربعا واحدا, وبرغم شروط البناء بما لا يتجاوز دورين, وعدم تغيير النشاط السكني, فقد ظهرت فيه فجأة عدد من الشركات الصغيرة وأربع دور حضانة أطفال ومركز تجميل وكوافير وصالة لأعياد الميلاد, وتحسبا لتطبيق الضريبة العقارية قام أحد الملاك بتحويل بدروم منزله إلي مسجد ووضع مكبر صوت ضخم في شرفته بين المساكن, رغم أن الحي الصغير محاط بخمسة جوامع ضخمة تسع للآلاف, ولا أدري إن كنا سنري قريبا عددا من المقاهي والمطاعم أم لا.. ورغم تكرار الشكوي لمسئولي جهاز المدينة لم يتحرك أحد لردع هذه المخالفات ووقف تفشيها.. فلعل السيد المهندس وزير الإسكان ينظر في الأمر قبل أن يستفحل. سفير السيد الخولي مساعد وزير الخارجية سابقا