استعرض نبيل فهمي وزير الخارجية مع السفير دونالد بوث المبعوث الأمريكي الجديد للسودان وجنوب السودان, عددا من القضايا المتعلقة بالسودان وجنوب السودان. وأشار المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عقب اللقاء, إلي أن المبعوث الأمريكي عرض خلال اللقاء رؤية الإدارة الأمريكية لكيفية التعامل مع التحديات التي تواجه السودان, وأن المناقشات تطرقت إلي جهود الوساطة الإقليمية والدولية الخاصة بملف أزمة دارفور,والأوضاع السياسية والأمنية والإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق, بالإضافة إلي القضايا العالقة بين الخرطوم وجوبا, وفي مقدمتها مستقبل إقليم إبيي. ومن جانبه, حرص وزير الخارجية علي التأكيد للمبعوث الأمريكي علي أهمية دعم المجتمع الدولي للحوار البناء والإيجابي القائم بين قيادتي كل من السودان وجنوب السودان باعتباره الأسلوب الأمثل لحل الموضوعات العالقة. كما تطرق اللقاء إلي عدد من الأفكار والمقترحات المطروحة إقليميا ودوليا لتنشيط جهود دعم السلام في السودان, والإعداد للمؤتمر الدولي المقرر عقده لتناول موضوع الحدود بين السودان وجنوب السودان, بالإضافة إلي كيفية تعزيز ودعم بناء الثقة والتعايش السلمي بين سكان إقليم إبيي. وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية, علي إستراتيجية العلاقات المصرية مع كل من السودان وجنوب السودان, وعلي إدراك المجتمع الدولي لتلك العلاقة, ولأهمية التشاور مع مصر والاستئناس برؤيتها في هذا الشأن. يأتي ذلك في الوقت الذي, رحبت فيه الخرطوم بالدور المصري تجاه قضايا السودان, وأكدت أن خطوة المبعوث الأمريكي في التشاورمع مصر بشأن الأوضاع في السودان لا غبار عليها,لاسيما وأن مصر أكدت دعمها للحوارالبناء بين الخرطوم وجوبا.