قررت حكومة إندونيسيا تعزيز قدراتها في مجال الاستخبارات كما أعلنت الشرطة الإندونيسية أمس أنها علقت التعاون مع نظيرتها الاسترالية في مكافحة تهريب البشر بسبب تصاعد الخلاف بشأن تجسس استراليا علي الرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو وزوجته وبعض مساعديه عام.2009 وذكرت صحيفة جاكرتا جلوب الأندونيسية أن يوديونو أصدر مرسوما رئاسيا بتعيين الليفتاننت جنرال مارسيانو نورمان رئيس وكالة المخابرات الأندونيسية قائدا للجنة المركزية للمخابرات التي من شأنها تنسيق التعاون لجمع المعلومات من الوكالات الأخري بالدولة بما في ذلك الشرطة والجيش. وأضافت الصحيفة أن اللجنة ستتخذ من العاصمة جاكرتا مقرا رئيسيا لها وستقيم فروعا في أنحاء البلاد. من جانبه, قال مدير الشرطة الوطنية الإندونيسية الجنرال سوتارمان إنه تم تعليق التعاون في مكافحة الإتجار في البشر وتهريب البشر مع الشرطة الفيدرالية الاسترالية. وأضاف أنه سيتم اتخاذ إجراء ضد أي انتهاك في نطاق صلاحيات البلاد. وتحتاج كانبيرا لتعاون جاكرتا معها لوقف وصول قوارب اللاجئين إلي استراليا عبر إندونيسيا, بمساعدة مهربي البشر في الغالب. وقد سحبت جاكرتا بالفعل سفيرها لدي كانبيرا وأوقفت بعض التعاون العسكري بعد تقارير كشفت أن أجهزة استخبارات استرالية تنصتت علي الهواتف المحمولة لرئيس البلاد وأسرته ومجموعة أخري من كبار المسئولين. في الوقت نفسه, توجه وفد أمريكي أمس إلي العاصمة الألمانية برلين لتهدئة الاستياء الألماني من الولاياتالمتحدة عقب الكشف عن تورط أجهزة استخباراتية أمريكية في عمليات تنصت, شملت هاتف المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. والتقي السيناتور الأمريكي كريس مورفي وعضو مجلس النواب جريجوري ميكس وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله ومدير قطاع شؤون السياسة الخارجية في ديوان المستشارية, كريستوف هويزجن. وأجري الوفد كذلك محادثات مع نواب من البرلمان الألماني( بوندستاج) ينتمون إلي اللجنة البرلمانية المختصة بالرقابة علي أنشطة الأجهزة الاستخباراتية.