أكد علي زيدان رئيس الوزراء الليبيي أمس أن قرار إنهاء المظاهر المسلحة في ليبيا قد اتخذ ولا رجعة فيه, وأن القرار سيطبق علي الفصائل كافة دون استثناء. وقال زيدان- في كلمة خلال الاحتفال الذي أقيم في قاعة معيتيقة الجوية بمناسبة تسليم قوات الردع الخاصة مقرها للقوات الجوية- إن الإرادة الوطنية قررت أن تنهي كافة المظاهر المسلحة في طرابلس وكافة المدن, وأن يكون السلاح مقصورا في يد الجيش والشرطة فقط. وأوضح أن عملية إخلاء العاصمة من المسلحين, التي بدأت أمس, ستشمل كافة المجموعات من دون أي استثناء, داعيا المجموعات المسلحة التي تشكلت من الثوار عقب الإطاحة بنظام القذافي إلي تسليم جميع المعسكرات والمرافق التي تتمركز فيها الي الجيش أو الشرطة. ودعا زيدان الليبيين إلي ضرورة التعاون مع الجيش والشرطة, وأن يتحملوا مع الثوار مسئولية الأمن والانضباط والأوامر التي يصدرها الجيش, وكان ثوار الزنتان سلموا في وقت سابق أمس معسكر اليرموك, أحد أكبر وأحصن المعسكرات بطرابلس الي وزارة الدفاع. وسلمت المزيد من الميليشيات قواعدها للجيش الليبي وانسحبت من طرابلس أمس في مواجهة غضب شعبي ضدها, وجاء انسحاب الميليشيات إثر اشتباكات دارت الأسبوع الماضي وقتل فيها أكثر من45 شخصا بعد أن فتح مسلحون من إحدي الميليشيات النار علي محتجين خرجوا في مسيرة إلي قاعدتهم يطالبونهم بمغادرة المدينة.