اتفقتالقوي الثورية علي إحياء ذكري محمد محمود واختلفوا علي مكان إحيائها, فقد أيد البعض الابتعاد عن ميدان التحرير, لسد أي طريق أمام أنصار المعزول لاستغلالها في احتلال الميدان وإحداث اشتباكات مع قوات الأمن في حين طالب البعض بإحياء الذكري في ميدان طلعت حرب. وقد ادي إعلان ما يسمي ب التحالف الوطني للدفاع عن الشرعية, الذي يتزعمه الاخوان عن عزمه المشاركة في إحياء الذكري, إلي إحداث حالة من الارتباك داخل صفوف القوي السياسية والثورية, التي بدأت تعيد تفكيرها في طريقة إحيائها. وقد اعلنت رابطة مصابي الثورة وأسر الشهداء عدم النزول كما أعلن ائتلاف شباب ماسبيرو وتكتل القوي الثورية وشباب جبهة الانقاذ عن عزمه إحياء الذكري بعيدا عن الميدان وأن يحتفلوا في ميدان طلعت حرب أو أمام منزل الشهيد جابر جيكا. وقال هيثم الشواف منسق تحالف القوي الثورية أن القوي الثورية اتفقت علي احياء تلك الذكري بشكل لائق, معتبرا أنه من المتوقع أن يكون هذا اليوم فخا لاستدراج شباب الثورة, وتحديدا بعد إعلان جماعة الإخوان مشاركتهم ونزولهم الشارع للتظاهر, وهو ما دعا عددا من القوي الثورية للتخلي عن فكرة التظاهر بشارع محمد محمود حتي لا تعطي فرصة لشباب الإخوان والدخول وسط تجمعات الشباب الثوري, خشية حدوث أعمال عنف تقود لمزيد من إراقة الدماء في شارع مازال يحمل آثار دماء لم تجف بعد. ومن جانبه قال عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغير السلمي إن أحداث محمد محمود استشهد فيها أطهر الشباب, وهي ذكري عظيمة وعزيزة علي كل من شارك في الثورة وسوف نشارك لإحياء ذكري الشهداء ونحاول الابتعاد عن ميدان التحرير حتي لا نحقق هدف الاخوان لما يسعون اليه من احداث فتنة. وقال محمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوي الثورية إن شباب الثورة قرر النزول لإحياء الذكري, موضحاأنه لن يسمح بدخول الإخوان ومن يتبعهم بتشويه صورة ذكري هذا اليوم.