يحتضن ملعب' لا لوش' في لشبونة اليوم قمة نارية بين المنتخبين البرتغاليوالسويدي في ذهاب الملحق الاوروبي المؤهل الي نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل.2014 ولم ترحم القرعة المنتخبين واوقعتها في مواجهة ساخنة ستؤدي الي غياب أحد نجمين بارزين علي الساحة العالمية نجم ريال مدريد الاسباني وقائد البرتغال كريستيانو رونالدو او عملاق باريس سان جرمان الفرنسي قائد السويد زلاتان ابراهيموفيتش. واذا كانت البرتغال اهدرت فرصة التأهل المباشر في المجموعة السادسة بفارق نقطة واحدة خلف روسيا, فان السويد حلت ثانية في المجموعة الثالثة بفارق كبير خلف المانيا وصل الي8 نقاط. ويدرك المنتخبان البرتغاليوالسويدي جيدا بان لا مجال للخطأ في مواجهتي الغد والثلاثاء ايابا كونها الفرصة الاخيرة لهما للتواجد في العرس العالمي في البرازيل العام المقبل, ومن هنا سيسعي المنتخب البرتغالي بالخصوص علي استغلال عاملي الارض والجمهور لتحقيق نتيجة جيدة تحسم بنسبة كبيرة تأهله الي المونديال علما بان سعي السويد لن يختلف عن ذلك. لكن السويد تعول علي هداف من الطراز الرفيع في شخص ابراهيموفيتش الذي تألق بشكل ملفت في الاونة الاخيرة خصوصا بتسجيله سوبر هاتريك في مرمي اندرلخت في مسابقة دوري ابطال اوروبا وثلاثية في مرمي نيس في الدوري المحلي السبت الماضي, كما انه سجل14 هدفا في8 مباريات في اكتوبر الماضي في جميع المسابقات. وقال ابراهيموفيتش الذي اختير افضل لاعب في السويد للمرة الثامنة في مسيرته الاحترافية:' أمر بأزهي فترات مسيرتي الاحترافية, أعتقد بأنني لم ألعب جيدا في حياتي مثلما ألعب في الوقت الحالي, علي الرغم من بلوغي سن ال32, فانني أشعر بأن مستواي في تحسن مستمر'. وأضاف' لتحقيق ذلك, يجب التمرن بقساوة وان تكون المعنويات عالية, يضاف الي ذلك الخبرة التي اكستبتها من اللعب الي جانب لاعبين واندية رائعة'. وشدد ابراهيموفيتش علي اهمية اللعب الجماعي امام البرتغال من اجل الاطاحة بها, وقال' انها مواجهة بين البرتغالوالسويد وبالتالي فان اللعب الجماعي هو الحاسم والمهم من اجل اقصاء البرتغال'. وقال لارسون' البرتغال مرشحة للتأهل, لكن السويد لم تقل بعد كلمتها علي الرغم من ان التكهنات لا تصب في مصلحتها'. وتتجه الانظار ايضا الي الملعب الاولمبي في كييف حيث تحل فرنسا بطلة العالم عام1998 ضيفة علي اوكرانيا. وهي المرة الثانية علي التوالي التي تحتاج فيها فرنسا الي خوض الملحق بعد ان نجحت في تخطي جمهورية ايرلندا في ظروف مثيرة( سجل وليام جالاس هدف الترجيح بعدما لمس تييري هنري الكرة بيده امام المرمي) في ملحق العبور الي جنوب افريقيا.2010 وتطمح فرنسا بقيادة مدربها قائدها السابق ديدييه ديشان الي تأمين تأهلها من العاصمة الاوكرانية وتفادي كابوس تصفيات مونديال1994 عندما استسلمت فرنسا وديشان علي قواعدهما امام بلغاريا1-.2 ويقول ديشان في هذا الصدد:' انها مأساة, مرت عليها20 عاما حتي الان ولكنها لا زالت راسخة في ذهني, وبالتالي لا أريد أن أعيشها مجددا'. واضاف' انها مواجهة في مدي اربعة ايام, لن توزع فيها نقاط. بكل بساطة, يجب ان نحقق نتيجتين ايجابيتين من أجل هدف واضح هو حجز بطاقة التأهل الي المونديال'. وتابع' مواجهة منتخب واحد مرتين في مدي اربعة ايام لا تحصل أبدا سوي في الملحق, وبالتالي فان خطابي وخطاب جهازي الفني الي اللاعبين هو التركيز علي المباراة الاولي غدا الجمعة'. واوضح' اوكرانيا منتخب منظم جيدا ويلعب بقتالية كبيرة بالاضافة الي انه يلعب علي ارضها وامام جماهيرها, وبالتالي فان المهمة لن تكون سهلة'. وتأمل اوكرانيا في فك النحس الذي يلازمها في الملحق حيث تملك تجربة مريرة بعدما خرجت خالية الوفاض وحرمت من المونديال امام كرواتيا(1998) والمانيا(2002) واليونان(2010) ومرة واحدة من كأس اوروبا امام سلوفينيا(2000).