1 رفع الدكتور السير مجدي يعقوب نظره عن التقارير والصور التي كان يفحصها وقال لصاحبها: واضح تماما أنك تحتاج عملية تركيب صمام جديد كلما كانت أسرع كان أفضل. ففي حالة نادرة يرفض قلبك التعامل مع الصمام الذي ركبوه لك من أربع سنوات في سان فرانسيسكو. هذه العملية الجديدة أصعب من الأولي لأن القلب وما حوله نتيجة العملية الأولي تحدث به تغيرات تحتاج دقة أكثر. قال مضيفا: هناك اثنان أطمئن إليهما لإجراء العملية: الدكتور إسماعيل الحمامصي وهو تلميذي و كان معنا في أسوان في بداية افتتاح مركز القلب( من خمس سنوات) وشارك في عدة عمليات, وهو اليوم في مركزه في مونتريال بكندا التي هاجر إليها. أما الثاني الذي أثق في إجرائه العملية فهو مجدي يعقوب في مركزه بأسوان لم تكن هناك فرصة للتفكير فبين الأستاذ والتلميذ لا اختيار, ثم إن قبيلة الأسرة من أهل وأصدقاء كبيرة ومن التعذيب جرجرتهم إلي كندا فيزات وغربة وسفر طويل,. بالإضافة إلي علاقة صداقة متنامية بين الدكتور يعقوب والمريض. ولأن المريض قريب وصديق وحبيب كان ضروريا أن نسافر زوجتي وأنا إلي أسوان. كانت المفاجأة زحام رحلات شركة مصرللطيران إلي أسوان رغم أن لديها من ثلاث إلي خمس رحلات يوميا مما جعلني أفرح للنشاط السياحي, لكن نظرة علي الركاب وكانوا جميعا مصريين وفيهم من يرتدي الجلباب كشف أن السر يرجع إلي توقف قطارات السكة الحديد مما كان طبيعيا أن تصبح الطائرة هي المنقذ, وقد وجدوا أنه لا فرق كبيرا بين تكلفة الطائرة وتذكرة القطار, مع فارق السرعة والراحة وضمان ألا تقطع مظاهرة طريق الطائرة أو ينام أحد علي قضبانها في الجو! وصلنا أسوان بعد ساعة وربع وبعد نحو نصف ساعة عبرنا فيها خزان أسوان الذي افتتح عام1906 وتمت تعليته مرتين قبل بناء السد العالي, كنا نشم الرائحة المميزة التي يفوح بها مدخل فندق كتراكت, أحد أربعة فنادق مصرية تاريخية: مينا هاوس بالقاهرة(1885) وكتراكت أسوان(1899) وونتر بالاس بالأقصر(1907) وفندق سيسل بالإسكندرية(1929). http://[email protected] لمزيد من مقالات صلاح منتصر