أعلنت السلطات الفلبينية أمس ارتفاع محصلة قتلي إعصار هايان المدمر, وهو أقوي إعصار استوائي يضرب البلاد في التاريخ الحديث, الي ما لا يقل عن200 قتيل بالإضافة إلي تدمير مدينة تاكلوبان الساحلية, كما تسبب في نزوح أكثر من800 ألف شخص, وسوي بالأرض عددا من المنازل, وأدي الي انقطاع الكهرباء والاتصالات عن الآلاف. يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه قوات الجيش انتشال جثث الضحايا المتناثرة بشرق ووسط البلاد وسط مخاوف من ارتفاع معدل الضحايا وزيادة حجم الدمار. وآعلنت الهيئه الدولية للصليب الآحمر آن محصلة الضحايا تجاوزت1000 قتيل منذ بدء الإعصار أمس الأول. وقال جون اندروز نائب المدير العام لسلطة الطيران المدني في الفلبين إن مدير مطار تاكلوبان أبلغ عبر اللاسلكي أن جثث نحو مائة قتيل علي الأقل ملقاة علي حافة الطرقات, بالإضافة إلي مائة جريح, ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي عن الكابتن جون اندروز قوله إن الإعصار دمر العديد من المباني وتسبب في حدوث انزلاقات أرضية بمدينة تاكلوبان, فيما تكثف فرق الإغاثة الجهود من أجل الوصول إلي المدينة المنكوبة لاسيما بعد تعرض مطارها لدمار شامل. وتوقع المتحدث باسم الوكالة الوطنية للإغاثة من الكوارث ارتفاع عدد القتلي لتعذر الاتصال بالمناطق المنكوبة. ودفعت الحكومة الفلبينية15 ألف جندي الي المناطق الأكثر تضررا وطائرات من طراز سي130 لنقل معدات الإغاثة إلي تاكلوبان, كبري مدن ولاية ليتي, التي يقطنها220 ألف نسمة, للإسهام بأعمال الإنقاذ, بينما تعذر تماما الاتصال بالعديد من المدن والقري المنكوبة بسبب انقطاع الكهرباء والاتصالات, في الوقت نفسه, أكد سباستيان رودس المسئول الأممي الذي يرأس فريقا لتقييم الكوارث أن الدمار الذي خلفه الإعصار يشبه تسونامي الذي ضرب آسيا عام2004 وقتل أكثر من220 ألف شخص.وانهالت التعازي علي الفلبين, حيث أعرب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري عن تضامنه مع الشعب الفلبيني, وقال السفير البريطاني لدي الفلبين إن حكومته ستقدم مساعدة لضحايا الإعصار, وتحسبا لوصول الاعصار بدأت السلطات في فيتنام إجلاء نحو مائة ألف شخص يعيشون في مناطق وسط البلاد تقع علي مسار هايان الذي يتوقع أن يضرب البلاد اليوم.