انطلقت أمس جولة جديدة من محادثات جنيف بين إيران ودول مجموعة5+1, حول البرنامج النووي للجمهورية الاسلامية, في ثاني لقاء من نوعه منذ تقلد الرئيس الاصلاحي حسن روحاني السلطة في طهران. ووسط آمال بتوصل المجتمعين إلي اتفاق إطاري نحو انهاء النزاع الناشب منذ نحو عقد, أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أنه من الممكن التوصل لاتفاق خلال الأسبوع الجاري, إذا ما بذل المفاوضون أقصي جهودهم. وتوقع ظريف مفاوضات جادة, وذلك عقب حفل إفطار دشن المحادثات وجمعه بكاثرين أشتون المفوضة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي, و التي ترأس وفد الدول الست الكبري.وقبيل انطلاق المحادثات التي تستمر يومين, توقع ظريف في تعليق له علي صفحته الشخصية بموقع فيسبوك أن تكون المحادثات صعبة للغاية, مشيرا إلي أن المرحلة التي بدأها المفاوضون في جنيف مسهبة, ولاتزال صعبة ودقيقة. وعشية بدء المفاوضات, أصدر البيت الأبيض بيانا أوضح فيه أن واشنطن تسعي إلي نهج تدريجي إزاء الملف النووي الإيراني, بما يسمح بمنح إيران هدنة من العقوبات بشكل محدود, ويمكن الارتداد عنه. وأضاف البيان الذي نقلته صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن ذلك سيكون في مقابل وقف طهران لأي عمليات تطوير لبرنامجها النووي.ومن جانبه, أوضح برانديت ميهان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي, أن النهج التدريجي الذي تتبعه الدول الست( أمريكافرنساألمانيابريطانياروسياالصين) يرتكز علي مرحلة أولي يتم فيها وقف تطوير البرنامج النووي الايراني, مع تنكيس محتمل لأجزاء منه إلي الوراء. وذكر مسئول أمريكي مشارك في مفاوضات جنيف, أن الدول الكبري تسعي إلي اقناع إيران بوقف برنامجها النووي لستة أشهر, في مقابل, هدنة مؤقتة من العقوبات, فيما أسماه: اتفاق الخطوة الأولي. ومن جهة أخري, دعت إسرائيل الدول الكبري إلي رد الاقتراح الذي بلورته إيران بإبطاء وتيرة مشروعها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية المفروضة عليها.